منتدى امسيات

منتدى امسيات (http://www.omssyat.com/vb/index.php)
-   نفحات قرآنية (http://www.omssyat.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   معنى السياق والقرائن (http://www.omssyat.com/vb/showthread.php?t=3707)

عاشق الغاليه 03-30-2024 09:45 PM

معنى السياق والقرائن
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيُقصد بتفسير القرآن أو الحديث من خلال السياق بيانُ معنى الكلمة من خلال الكلام السابق واللاحق، بحيث يحصل انسجام في التعبير عن معنى تلك الكلمة بملاحظة سِباقها ولِحاقها! وتُعتبر دلالة السياق من أهم دلالات فهم النص القرآني، وهي نوعٌ من تفسير القرآن بالقرآن، ولذلك فقد اعتنى بها المفسرون لكتاب الله تعالى عناية بالغة، فكم كانت سببًا في تقدير محذوف، أو ترجيح قولٍ أو رَدِّه! وكم عَلَّلوا بها من آراء واستنبطوا بها من أحكام! وكتب التفسير مشحونة بقول مؤلِّفيها: هذا ما يؤيده السياق أو يَرُدُّه، أو يساعده أو لا يساعده، أو يَدُلُّ عليه أو لا يدل عليه، أو يَعْضِدُهُ أو لا يعضده، ونحو ذلك من التعابير.
وأما القرائن: فهي الأمارات التي تقارِنُ الخطابَ لتبيِّنه وتصحَبُ الكلمةَ فتدل على معناها، وهي مفيدة جدًا في تعيين المعنى المراد من اللفظِ إذا كان اللفظُ من قبيل المشترك مثلاً، أو تقوِّي القول بالمجاز أو تنفي احتماله مثلاً، وغير ذلك من العوارض التي تعرِض للألفاظ. والقرائن إما أن تكون صارفةً إذا صرفت اللفظ عن ظاهره المتبادر، أو مُؤكِّدة إذا أيَّدَتْه وثبَّتته، وإذا كانت القرينة لفظية فإنها تؤخذ من الآية محل البحث، ولكن قد تكون القرائن غير لفظية بحسب السياق.
قال الإمام ابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة: اللَّفْظَ لَا بُدَّ أَنْ يَقْتَرِنَ بِهِ مَا يَدُلُّ عَلَى الْمُرَادِ بِهِ، وَالْقَرَائِنُ ضَرْبَانِ: لَفْظِيَّةٌ وَمَعْنَوِيَّةٌ، وَاللَّفْظِيَّةُ نَوْعَانِ: مُتَّصِلَةٌ وَمُنْفَصِلَةٌ، وَالْمُتَّصِلَةٌ ضَرْبَانِ: مُسْتَقِلَّةٌ وَغَيْرُ مُسْتَقِلَّةٍ، وَالْمَعْنَوِيَّةُ إِمَّا عَقْلِيَّةُ وَإِمَّا عُرْفِيَّةُ، وَالْعُرْفِيَّةُ إِمَّا عَامَّةٌ وَإِمَّا خَاصَّةٌ، وَتَارَةً يَكُونُ عُرْفَ الْمُتَكَلِّمِ وَعَادَتَهُ، وَتَارَةً عُرْفَ الْمُخَاطَبِ وَعَادَتَهُ. اهـ.
وفي أهمية اعتبار دلالة السياق والقرائن في فهم معاني نصوص القرآن والسنة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: ... بل يُنْظَرُ فِي كُلِّ آيَةٍ وَحَدِيثٍ بِخُصُوصِهِ وَسِيَاقِهِ وَمَا يُبَيِّنُ مَعْنَاهُ مِنْ الْقُرائنِ وَالدَّلَالَاتِ، فَهَذَا أَصْلٌ عَظِيمٌ مُهِمٌّ نَافِعٌ فِي بَابِ فَهْمِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالِاسْتِدْلَالِ بِهِمَا مُطْلَقًا وَنَافِعٌ فِي مَعْرِفَةِ الِاسْتِدْلَالِ وَالِاعْتِرَاضِ وَالْجَوَابِ وَطَرْدِ الدَّلِيلِ وَنَقْضِهِ. اهـ.
وقال الإمام الشاطبي في كتابه الموافقات:... فَلَا مَحِيصَ لِلْمُتَفَهِّمِ عَنْ رَدِّ آخِرِ الْكَلَامِ عَلَى أَوَّلِهِ، وَأَوَّلِهِ عَلَى آخِرِهِ، وَإِذْ ذَاكَ يَحْصُلُ مَقْصُودُ الشَّارِعِ فِي فَهْمِ الْمُكَلَّفِ، فَإِنْ فَرَّقَ النَّظَرَ فِي أَجْزَائِهِ فَلَا يَتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى مُرَادِهِ، فَلَا يَصِحُّ الاقْتِصَارُ فِي النَّظَرِ عَلَى بَعْضِ أَجْزَاءِ الْكَلَامِ دُونَ بَعْضٍ. اهـ.
والله أعلم

نورة 03-31-2024 12:00 AM

لك كل الشكر والتقدير

على ما نقلت من موضوع قيم

يعطيك العافية

وفي انتظار جديدك الراقي

تحياتي وودي ووردي

https://i.pinimg.com/originals/85/35...6c2b0d4d13.gif
.
.

المهره♕ 03-31-2024 01:32 AM

جزآك الله خيرا
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
وَ جعله في ميزآن حسناتك ..

الأمير 03-31-2024 09:05 AM

.
.
.
.
أَسْعَدَ اللهُ أَوََقَاتُكُمْ بِكُلُّ خَيْرٍ..
دَائِمَا تَبْهَرُونَا بَمَوٍآضيعكم
الَّتِي تَفُوٍح مِنْهَا عِطْرَ الْإِبْدَاعِ وَالتَّمَيُّزِ ،
لَكَم الشُّكْرُ مِنْ كُلُّ قَلْبِيٍّ .
http://media.tumblr.com/tumblr_m2t0tlS78c1qbs47q.gif

الراقية ♔ 04-02-2024 08:23 AM

جزاك الله كل خير
و بارك الله فيك

همسة 04-02-2024 08:19 PM

جزاك الله خير

عاشق الغاليه 04-03-2024 01:44 AM

الجميل هو حضوركم
لي الشرف
اشكرك جزيل الشكر
كل الموووووده والتقدير


الساعة الآن 08:39 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
This Forum used Arshfny Mod by islam servant