منتدى امسيات

منتدى امسيات (http://www.omssyat.com/vb/index.php)
-   نفحات إيمانية عامة (http://www.omssyat.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   إِنَّ الحَـسـنَـات يُـذْهِـبـنَ السَّـيِّـئـات (http://www.omssyat.com/vb/showthread.php?t=7286)

جلال الدين 05-04-2024 02:52 AM

إِنَّ الحَـسـنَـات يُـذْهِـبـنَ السَّـيِّـئـات
 
<table style="width:70%;background-image:url('http://im58.gulfup.com/nHqJtr.gif');border:4px double red;"><tbody><tr><td style="filter:;">
http://img02.arabsh.com/uploads/imag...474867f403.png

يقترف أحدهم من السيئات والآثام فيحزن لذلك ويندم،

وهذا أمر مطلوب ولكنْ على أن لا يصل حزنه على معصيته

وخوفه من الله إلى القنوط من رحمة الله تعالى، فالقنوط

من رحمة الله أشد إثماً وأعظم

جُرْماً، قال تعالى: (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ)،

وقال: (إِنَّهُ لا يَيْأسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا القَوْمُ الْكَافِرُونَ)،

فالخوف من الله له حدٌّ ينبغي أن لا يتجاوزه، حتى

لا يقنط العاصي من رحمة الله وقبول توبته.



فهذه الآية (إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)

تجعل المسلم
يكثر من فعل الحسنات حتى لو
ظلم نفسه وعصى الله تعالى، بل هو في هذه


الحالة أحوج من غيره إلى الحسنات،
فالحسنات تذهب السيئات، فلا يكون لسان حاله:
أنا الغريقُ فما خَوْفي مِنَ البَلَلِ
بل يعلم أنَّ رحمةَ اللهِ واسعةٌ، قال تعالى:
(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)، وقال سبحانه على لسان ملائكته:

(رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمَاً).






ولن يدخل أحدٌ الجنةَ بعمله مهما كانت عبادته

وتقواه، بل برحمة الله تعالى،


قال عليه الصلاة والسلام: (لَنْ يُنْجِيَ أَحَدَاً مِنْكُمْ عَمَلُهُ


قَالَ رَجُلٌ: وَلا أنت يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ:

(وَلاَ أنا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ) متفق عليه.
ومِنْ أفضل ما يعتقده المؤمن هو حسن الظن بالله تعالى،
فقد قال الله سبحانه في الحديث القدسي:


(أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي) متفق عليه.





وقال صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ:

أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبَاً فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي.


فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْباً فَعَلِمَ


أَنَّ لَهُ رَبَّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأخُذُ بِالذَّنْبِ.

ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبَاً فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبَّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ.

ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبَاً فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبَّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأخُذُ بِالذَّنْبِ،

غَفَرْتُ لِعَبْدِي - ثَلاَثَاً - فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ. متفق عليه.





فما أوسعَ رحمة الله بخلقه وعباده،


وما أعظمَ هذا الكرم الإلهي الذي يفوق


تصوُّرَ البشر وحساباتهم،

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ

لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ

جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ).
وهذه الرحمة لا تدعو إلى معصية الله، وإنما إلى شكر
الله على رحمته بعباده، وعدم القنوط من رحمته عند معصيته،


بل المسارعة بالتوبة إلى الله والرجوع إليه.


(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى).



وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.
</td></tr></tbody></table>

نور 05-04-2024 08:38 AM

طرح رائع كروعة حضورك
اشكر ك علي روعة ماقدمت واخترت
من مواضيع رائعه وهامة ومفيدة
عظيم الأمتنان لكَ ولهذا الطرح الجميل والرائع
لاحرمنا ربي باقي اطروحاتك الجميلة

ـــ
تحياتي وعطروردي

همسة 05-04-2024 02:07 PM

جزاك الله خير

المهره♕ 05-05-2024 07:32 PM

جَزاك الله جنّةٌ عَرضها السّمواتِ والأَرض
ولا حَرمك الأجِر ..

نور القلب 05-11-2024 08:41 PM

جَزآكم آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِكم لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ "وً " آلغفرآنَ "

bnota1

قمر 05-12-2024 12:01 PM

ربى يجزاك الجنه
على روعة ما طرحت من فائده
دمت برضاه الله


الساعة الآن 12:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
This Forum used Arshfny Mod by islam servant

اختصار الروابط