|
حنانُ تنحتُ قلبها
حنانُ تنحتُ قلبها 1 أحنانُ هنا ؟ مَنْ يُوقظُ القلبَ من رقدةِ الرملِ يتمرغُ فيهِ الشجوُ على غيرِ عادتهِ مُختلجاً بالمواعيدِ التي فقدتْ فتنتها بالغياباتِ التي احتشدتْ محزومةً على ثغرِها تشدُّ البريءَ منحوتاً بأعضائهِ توازى مغروساً في زفرةِ الألمِ كي نلتقي تحتَ شجرةِ الربِّ تُقرِّبُنا سماءٌ بعدَ سماءْ / 2 وحنانُ هنا ، ينفرطُ العُمرُ مُترجرجاً لهُ رجعُ نحيبٍ يستقرُّ فوقَ رطيبها خفيضاً يمتدُّ خلفَهُ لهاثٌ ساقطٌ في عراءِ الجِنَانْ حيثُ الوجعُ ترامى مُرتجفاً عندَ طرفِ الظلِّ يتطوَّفُ خارجَ الحُلمِ لم يقنعْ بسرِّهِ الظمآنْ هل استودعَتْ في العميقِ وديعتها يتلو صدى نشيجِها المهتوكِ وقد أورقَ في النزفِ ندىً مُضيئاً ينسلُّ من رذاذِهِ الفضيِّ طائرانْ ؟ فدعي العبورَ يُجنِّحُ بالأقاصي فلا شيءَ في القاعِ غيرُ الحصى تعرَّى ناضراً ينسجُ في حضرةِ الروحِ أفلاكَهُ يتفلَّتُ من ضيقِ مجراهُ ليهدأَ نجمةً فوقَ المكانْ / 3 وحنانُ هنا ، في قلبها الغافي الحنونْ شهقةٌ تخضلُ برعشِها المفتونْ وهنا الوحشة حيثما كُنَّا تصطخبُ بها الدُجُونْ أنتِ ما كنتِ لنا حتى تسيلَ المغادرةُ في هيئةِ ضوءٍ يكتملُ وهجُهُ صوبَ أعالي السكونْ فمَنْ علَّمَكِ أنْ تعبري قلبكِ من ثغرهِ المطعونْ وتشتعلي بشهوةِ يومكِ الأخيرِ فائضةً في غيمِ المسافاتْ ؟ منْ علَّمكِ أنْ تنقشي الوجعَ مُتوجّساً يستنفرُ قبلَ القطفِ اكتمالَ الرغباتْ ؟ وإذ يرشقكِ الصبرُ بما يكفي ، كي نقتفي ما تبقَّى من أثرٍ تغشى الوصيةَ رجفةُ الكلماتْ تأتلقُ لصداها بلا فَجرٍ كي لا تفرَّ منها شمسُ الأمنياتْ /4 وحنانُ هنا ، إني سهرتُ الليلَ لوعدِها لأضمَّ ما اختلطَ عليَّ رهيفاً وأطلقَهُ بعيداً يجمعُ وردَ حبِّهِ لغدي يفوحُ شذاهُ من قضمةٍ مُخضَّبةٍ بشجيها المُتألمِ تُمعنُ بي ، حتى إذا انتفضتْ في رهبةِ المشهدِ يكادُ يخذلُني فمي ! |
خاطرة جميلة
يعطيك العافية |
| الساعة الآن 01:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
