02-12-2024, 07:53 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 33 |
تاريخ التسجيل : Feb 2024 |
فترة الأقامة : 124 يوم |
أخر زيارة : 02-13-2024 (03:01 PM) |
المشاركات :
210 [
+
]
|
التقييم :
10 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
خلفَ الجدار
"خَلْفَ الجِدار"
..........
وَتَواعَدا
قُرْبَ الْجِدارِ
لِيَرسُما شَمسَ الأمَل
وَلِيَحلُما.. بالحُبِّ في زَمَنِ الوَغَى
وَلِيَعزِفا لَحنَ المَحَبَّةِ وَالغَزَلْ
لكِنّ حُزناً في الفُؤادِ
طَغِى عَلَيها وَانفجَرْ
رَسَمَت نُجومَاً حائِرَة
قَمَراً أَفَلْ
لَيلاً تَوَشَّحَهُ السَّوادُ
وَطَيفَ أشباحٍ يَمُرّ
لكنَّهُ...
وَبِكُلِّ عَزمٍ قَد رَسَمْ
شَمساً تَوَهّجَ نورُها
حُلُمٌ عَبَرْ...
في الفِكرِ في الوجدان مَرْ
فَهَوى الجِدارُ كَسَدِّ مَأرِبَ وَانصَهَرْ
***
قالَت بِصَوتٍ ذي شَجَنْ
خَلفَ الجِدارِ لَنا وَطَنْ
بَيتٌ تَصَدَّعَ رُكنُهُ
حَتّى تَهاوَى وَاندَثَرْ
فَأَجابَها:
وَهُناكَ جَدّي قَد دُفِنْ
وَبِقُربِ مَثْواهُ الأَخيرِ تطَاوَلَتْ
زَيتُونَةٌ
حَتَّى سَمَتْ
هَل مِن رُفاتٍ أينَعَـتْ
أم رُوحُ جَدّي عانَدَت
وَعَلى الغِيابِ تَمرَّدَت؟!
كَيْ تَحرَسَ الأرضَ الَّتي
مِن رِجسِ أعداء الإلهِ تَدَنّسَتْ
كَي تَستَفيقَ مَعَ الأذانِ مُكَبِّرَةْ
كَيْ تَحتَفي بالنّصرِ تَهتِفُ مُعلِنَةْ
أرضُ الجدود تطهَّرت!
أرضُ الجُدودِ تَحَرَّرَتْ!
***
أَصغَت إليه وَفِكرُها
شَرِدٌ سَرِحْ
ما بينَ حُبٍّ حَالِمٍ
وَطَنٍ جُرِحْ
نَظَرَت إلَيه تَبَسَّمَت
فالقَلبُ طِفْلٌ إنْ فَرِحْ
لكِنّهُ مُتَأرجِحٌ
ما بَينَ شَوقٍ جَارِفٍ
أَمَلٍ ذُبِحْ
***
وَتَشابَكَت أيديهُما
وَتَعاهَدا
مِنْ دونِ ما قَولٍ شُرِحْ
أنْ يَهدِما ذاكَ الجدارَ
يُزَلْزِلا عَرْشَ الظَّلامْ
فالشَّمْسُ تَرْقُبُ مِنْ بَعيدْ
كَيْ تَعْتَلي وَجْهَ النَّهار
..........
الكامل
|