عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2024, 09:04 AM   #6


الصورة الرمزية امير اموله
امير اموله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60
 تاريخ التسجيل :  Feb 2024
 أخر زيارة : 04-09-2024 (11:05 AM)
 المشاركات : 0 [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue

أوسـمـتـي

افتراضي آداب الصيام الواجبة



كل عمل شرعي جليل له آدابه وأحكامه؛ أداءً لحقه، وحفاظًا عليه، ورجاءً لفضله، ومن ذلك الصيام، فإذا التزم الصائم بآداب الصيام؛ صام عن جميع ما نهى الله عنه، بل يصوم عن بعض ما أباحه الله له.

وفيما يلي نذكر بعض الآداب التي ينبغي تذكير الصائم بها.. وهي تتعلق بمأكله ومشربه وأفعاله وأقواله..
• الآداب الواجبة:
1- أن يقوم الصائم بما أوجبه الله عليه من العبادات القولية والفعلية، ومن أهمها: الحرص على سلامة العقيدة من الشرك، وأداء الصلاة؛ بأن يؤديها في وقتها بشروطها وأركانها وواجباتها مع الجماعة في المسجد، فلا ينبغي لمسلم أن يصوم وهو تارك للصلاة.

2- أن يجتنب الصائم جميع ما حرَّم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من الأقوال والأفعال، مثل الكذب، والغيبة والنميمة، وأن يتجنب قول الزور والعمل به، فلا ينبغي للصائم أن يقع في الغيبة والنميمة والسب والشتم والكذب وهي معاصٍ يجب الحذر منها واجتنابها من الصائم وغيره؛ إذ إنها تجرح الصوم وتُضعف الأجر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، وَالْجَهْلَ؛ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»[1]، ولقوله صلى الله عليه وسلم: « الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ؛ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ »[2].

ويجدر بالصائم أن يغضَّ من بصره ويحفظ فرجه، وكذلك يتجنب المعازف وآلات اللهو بجميع أنواعها، فعن جابر رضي الله عنه قال: «إِذَا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ، وبَصَرُكَ، وَلِسَانُكَ، عَنِ الْكَذِبِ، وَالْمَحَارِمِ، وَدَعْ أَذَى الْخَادِمِ، وَلْيَكُنْ عَلَيْكَ وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ يَوْمَ صِيَامِكَ، وَلَا تَجْعَلْ يَوْمَ فِطْرِكَ وَصَوْمِكَ سَوَاءً»[3].

3- معرفة أحكام الصيام؛ حتى لا يقع المسلم فيما يُفسِد صومه، وهو لا يدري، فينبغي للمسلم أن يسأل أهلَ العلم عما يُشكِل عليه من أحكام الصيام.

4- إخراج زكاة الفطر: وقد فرَضها الله تعالى في رمضان صاعًا من طعام الآدميين من تمر أو بُرٍّ (قمح أو طحين) أو أرز أو شعير أو زبيب أو أقط (هو اللبن المجفف) أو غيرها، ففي الصحيحين عَنْ ابْنِ عُمَرَ ﭭ قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ»[4].

والحكمة منها أن فيها إحسانًا إلى الفقراء، ومواساةً لهم، وفيها تطهير للصائم لما قد يقع منه أثناء صيامه من نقص ولغو وإثم، وفيها إظهار شكر نعمة الله بإتمام صيام رمضان وقيامه، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ﭭ قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ؛ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ. مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاَةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاَةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ» [5].




 
 توقيع : امير اموله



رد مع اقتباس