عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-12-2024, 10:59 AM
همسة متواجد حالياً
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 21
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (08:33 PM)
آبدآعاتي » 171,531
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » همسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond repute
ام ام اس ~
MMS ~
 آوسِمتي » سلطانة  


/ نقاط: 0

المسابقة الدينية افضل مشارك  


/ نقاط: 0

الفائز الاول  


/ نقاط: 0

الحضور الملكي  


/ نقاط: 0
 
افتراضي فوائد الصوم الروحية والصحية 1








فوائد الصوم الروحية والصحية

﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [فاطر: 1، 2]، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، الَّذِي أَرْسَلَهُ رَبُّهُ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا إلى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا.

الصوم عن الطعام والشراب له فوائد روحية وصحية تعود بالخير الكثير على المسلم الصائم، فأقول وبالله تعالى التوفيق:
فوائد الصوم الروحية:
قال الإمامُ ابن رجب الحنبلي (رَحِمَهُ اللهُ): إن الصائم يتقرَّب إلى الله بترك ما تشتهيه نفسه مِن الطعام والشراب والنكاح (الجِماع)، وهذه أعظم شهوات النفس، وفي التقرب بترك هذه الشهوات بالصيام فوائد منها:
(1) كَسْرُ النفس، فإن الشبع والري ومباشرة النساء تحمل النفس على التكبُّر والغفلة.

(2) تخلي القلب للفكر والذكر، فإن تناول هذه الشهوات قد تقسي القلب وتعميه وتحول بين العبد وبين الذكر والفكر وتستدعي الغفلة، وخلوُّ الباطن من الطعام والشراب ينوِّر القلب ويُوجب رقته ويزيل قسوته ويخليه للذكر والفكر.

(3) الغني يعرف قَدْرَ نعمة الله عليه بإقداره له على ما منعه كثيرًا من الفقراء من فضول الطعام والشراب والنكاح (الجِماع) فإنه بامتناعه من ذلك في وقت مخصوص وحصول المشقة له بذلك يتذكَّر به من منع من ذلك على الإطلاق، فيوجب له ذلك شكر نعمة الله عليه بالغنى، ويدعوه إلى رحمة أخيه المحتاج ومواساته بما يمكن من ذلك.

(4) الصيام يضيق مجاري الدم التي هي مجاري الشيطان من ابن آدم، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فتسكن بالصيام وساوس الشيطان وتنكسر ثورة الشهوة والغضب؛ ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم (الصوم وِجاء) لقطعه عن شهوة النكاح (الجِماع).

فائدة مهمة:
قال الإمامُ ابن رجب الحنبلي (رَحِمَهُ اللهُ): اعلم أنه لا يتم التقرُّبإلى الله تعالى بترك هذه الشهوات المباحة في غير حالة الصيام إلا بعد التقرُّب إليه بترك ما حرَّم الله في كل حال من الكذب والظلم والعدوان على الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"؛ أخرجه البخاري، وفي حديث آخر: "ليس الصيام من الطعام والشراب؛ إنما الصيام من اللغو والرفث"، وقال الحافظ أبو موسى المديني: على شرط مسلم.

قال بعض السلف: أهون الصيام ترك الشراب والطعام، وقال جابر: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.

روى أحمدُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي اللهُ عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ"؛ (حديث صحيح) (مسند أحمد ـ جـ14 ـ صـ 445 ـ حديث: 8856).

وسِرُّ هذا: أن التقرُّب إلى الله تعالى بترك المباحات لا يكمل إلا بعد التقرُّب إليه بترك المُحرَّمات، فمن ارتكب المُحرَّمات ثم تقرَّب إلى الله تعالى بترك المباحات كان بمثابة من يترك الفرائض ويتقرَّب بالنوافل، وإن كان صومه مجزئًا عند الجمهور بحيث لا يؤمر بإعادته؛ لأن العمل إنما يبطل بارتكاب ما نهي عنه فيه لخصوصه دون ارتكاب ما نهي عنه لغير معنى يختص به، هذا هو قول جمهور العلماء.

وقال (رحمه الله): وَرَدَ في القرآن بعد ذكر تحريم الطعام والشراب على الصائم بالنهار ذكر تحريم أكل أموال الناس بالباطل، فإن تحريم هذا عام في كل زمان ومكان بخلاف الطعام والشراب، فكان إشارة إلى أن من امتثل أمر الله في اجتناب الطعام والشراب في نهار صومه فليمتثل أمره في اجتناب أكل الأموال بالباطل، فإنه محرم بكل حال لا يباح في وقت من الأوقات؛ (لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي، صـ 291:290).






الموضوع الأصلي: فوائد الصوم الروحية والصحية 1 || الكاتب: همسة || المصدر: منتدى امسيات







 توقيع : همسة


رد مع اقتباس