عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-12-2024, 02:46 AM
نور متواجد حالياً
Egypt     Female
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 61
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (08:01 PM)
آبدآعاتي » 123,666
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
 التقييم » نور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond repute
ام ام اس ~
MMS ~
 آوسِمتي » مديرة شؤون الاعضاء  


/ نقاط: 0

92 الف  


/ نقاط: 0

وسام 1000موضوع  


/ نقاط: 0

الالفية89  


/ نقاط: 0
 
افتراضي حديث: أما علمتَ أنَّا لا نأكل الصدقة






عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كخ كخ، ارم بها، أما علمتَ أنَّا لا نأكل الصدقة))؛ متفق عليه[1].

يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: إن تربية الأولاد من أعظم الواجبات التي جاء الشرع بالحث عليها، فقال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6]، وإنما تكون وقايتهم من النار بتعليمهم وتأديبهم وتربيتهم على العمل بأحكام الشريعة فعلًا وتركًا، والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث كان حريصًا على تربية ولده على ترك الحرام منذ الصغر، فينهاه عن الأكل من تمر الصدقة، مبينًا له حكمه، وأنه لا يجوز للنبي صلى الله عليه وسلم وآله الأكلُ من الصدقات، ويأمره أن يرمي بالتمرة من فيه، وهذا من أحسن التربية؛ حيث لم يقل: قد جعلها في فيه فيترك، أو يقل: هو صغير غير مكلف، بل أدبه ورباه؛ لينشأ على العمل الصالح، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنةٌ في تربية أولادنا على أحكام الإسلام منذ الصغر.

الفائدة الثانية: تربية الأولاد تحتاج من الولي أن يكون رحيمًا بهم رفيقًا عليهم، يربيهم على الخير برفق، مستصحبًا معه حسن الخلق في تعامله معهم، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يربي ولده برفق؛ فلا يسبه ولا يشتمه ولا يؤذيه بالصراخ ورفع الصوت، وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال، يلاطفهم ويؤانسهم حتى يتعلموا بحب، فيثمر التعليم قناعة في قلوبهم وعقولهم بالاستمرار على الخير الذي تعلموه؛ قال جابر بن سمرة رضي الله عنهما: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى (يعني الظهر)، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه، فاستقبله ولدانٌ، فجعل يمسح خدي أحدهم واحدًا واحدًا، قال: وأما أنا فمسح خدي، قال: فوجدت ليده بردًا أو ريحًا كأنما أخرجها من جؤنة عطار؛ رواه مسلم[2]، وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحسن والحسين رضي الله عنهما: ((هما ريحانتاي من الدنيا))؛ رواه البخاري[3]، والمعنى: أنهما مما أكرمني الله وحباني به؛ لأن الأولاد يُشَمُّون ويُقَبَّلون؛ فكأنهم من جملة الرياحين[4].

الفائدة الثالثة: مما يؤثر في تربية الصغار مخاطبتهم بالكلام الواضح القريب إلى مداركهم، وإن لم يفهموه بادئ الأمر، وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بين مخاطبتهم بما يناسب سنَّهم، وبين مخاطبتهم بما ينهض بعقولهم ويجعلهم في مصافِّ الكبار، فقال صلى الله عليه وسلم: ((كخ كخ))، وهذا يناسب الصغير، ثم قال صلى الله عليه وسلم: ((ارمِ بها؛ أما علمت أنا لا نأكل الصدقة))، وهذا يعطي الصغير احترامًا وقدرة للفهم وتوسعًا في الإدراك بالترقي في التعبير معه حتى يتمرن على كلام الكبار، ويتمكن من التحدث فيما بعد، وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا، وكان لي أخٌ يقال له: أبو عمير، قال: أحسبه قال: كان فطيمًا، قال: فكان إذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه قال: ((أبا عمير، ما فعل النغير)) [لطائر كان معه]، قال: فكان يلعب به؛ متفق عليه[5].

الموضوع الأصلي: حديث: أما علمتَ أنَّا لا نأكل الصدقة || الكاتب: نور || المصدر: منتدى امسيات










رد مع اقتباس