عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-02-2024, 02:01 AM
نور متواجد حالياً
Egypt     Female
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 61
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (09:09 PM)
آبدآعاتي » 123,670
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
 التقييم » نور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond repute
ام ام اس ~
MMS ~
 آوسِمتي » مديرة شؤون الاعضاء  


/ نقاط: 0

92 الف  


/ نقاط: 0

وسام 1000موضوع  


/ نقاط: 0

الالفية89  


/ نقاط: 0
 
افتراضي العتاب لغة سامية





بصراحة وأشياء أخرى

أطيبُ الأقوالِ:


- تغافلْ عن الخطأ ولا تفكِّرْ في الوقوفِ عنده لتعاتب، فإنَّ كثرةَ العتابِ تنفِّر وتفرِّق.. كما أنَّ الحسَّ النبيلَ يقتضِي (ترك البحثِ عن باطنِ الغيوبِ، والإمساك عن ذكرِ العيوبِ)..


قال أميرُ المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: لا تظنَّ بكلمةٍ خرجتْ من أخيكَ المؤمنِ إلَّا خيرًا، وأنتَ تجدُ لهَا في الخيرِ محملًا.


في الشِعْر:


- العتابُ فنٌّ وجدانيٌّ، ذو مجريَين شعريٍّ ونثريٍّ، وقد عُرف في الشِّعر العربيِّ منذ العصر الجاهليِّ وهو أقدمُ من الاعتذارِ؛ لأنَّ معنى العتاب بما يتضمَّن من لومٍ واستنكارٍ لما يعكِّر صفو المودَّة لا يفضُّ من شأنِ الشَّاعر بين أفراد قبيلته، كما نجد في الاعتذارِ الذي يتضمَّن عندهم معنى الضَّعف.. العتابُ في مفهومِهِ كما يقولُ "الخليل بن أحمد الفراهيدي": مخاطبةُ الدلالِ ومذاكرةُ الموجدةِ، وقد توسَّع في توضيحه "الأزهري" فقال: هو كلامُ المُدلين إخلاءهم، طالبين حُسن مراجعتهم، ومذاكرة بعضهم بعضًا ما كرهُوه؛ ممَّا كسَّبهم الموجدة، وهو في الشِّعر من الفنونِ الوجدانيَّة الخالصةِ يلجأُ الشَّاعر إليها حينما يكونُ لديه إحساسٌ بالتحوُّل نحو المردةِ من المعتوبِ عليه فتدفعهُ بواعث متباينة إلى فنٍّ يتوسَّط فيه بين أنْ يلومَ المعتوبَ عليه من دونِ أنْ يوجعَهُ، فينقلب العتابُ إلى هجاءٍ، وبينَ أنْ يطلبَ الإبقاءَ على الودِّ دون أنْ يضعَ الشَّاعرُ نفسَهُ موضعَ المتوسِّل المستعطِف.. قال الشَّاعر:


إذَا ذَهَبَ العِتابُ فَلَيسَ حبٌّ


ويبقَى الحُبُّ مَا بَقِىَ العِتَابُ


أمَّا وجهة نظري: العتبُ مفتاحُ القلوبِ، سِرُّ خزائنِ السَّعادةِ.


العتبُ سلامٌ في مناقشة، وكلُّه مثاقفة، لا صراخَ فيها، بل ربَّما لغةُ العيونِ تتقدَّم المرافعةَ.


العتبُ لغةٌ سامقةٌ، في الشعبي دفءٌ وعيونٌ دامعةٌ، فهو غيرُ اللَّومِ؛ لأنَّ اللَّومَ عيونٌ واسعةٌ -للأسف- في الوجهِ ساطعةٌ، وفي القفى مخادعةٌ. العتابُ مفردةٌ سهلةٌ ممتنعةٌ لا لَبْس فيها من خلال الوجوهِ التي تحملُ الأقنعةَ، فهو لَيس خيالًا، بل إنَّه "صابونُ" القلوبِ واقعة.


العتبُ ظرفٌ جميلٌ مخططةٌ أطرافُه عنوانُه (العتبُ على قدرِ المحبَّة).


وأخيرًا...


يَا صَاحِبي أُعاتِبُكَ مَا هُو لَومٌ


خَاطِري بِالحِيل مِنْكَ زَعْلانُ


مرِّيتْ مِن قدامِي ذاتِ عَومٍ


مَا سلَّمتْ عَليَّ ومِنكَ غَضبانُ


كَسرتْ نفسِي يَا مَلاكِي يَومٌ


نفسِي عليكَ مِن البُعد وَلهانُ

3dlat.com_18_19_5d19

الموضوع الأصلي: العتاب لغة سامية || الكاتب: نور || المصدر: منتدى امسيات



المصدر: منتدى امسيات - من قسم: زآوية حره


المصدر: منتدى امسيات - من قسم: زآوية حره





رد مع اقتباس