عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-13-2024, 09:19 PM
أحلام المصري غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 16
 تاريخ التسجيل : Feb 2024
 فترة الأقامة : 84 يوم
 أخر زيارة : 03-29-2024 (05:22 PM)
 المشاركات : 1,349 [ + ]
 التقييم : 1351
 معدل التقييم : أحلام المصري has much to be proud ofأحلام المصري has much to be proud ofأحلام المصري has much to be proud ofأحلام المصري has much to be proud ofأحلام المصري has much to be proud ofأحلام المصري has much to be proud ofأحلام المصري has much to be proud ofأحلام المصري has much to be proud ofأحلام المصري has much to be proud ofأحلام المصري has much to be proud of
بيانات اضافيه [ + ]

أوسـمـتـي

افتراضي ،، على أرصفة الشتاء // أحلام المصري ،،




،، على أرصفة الشتاء // أحلام المصري ،،
،
،
قالت وهي تغادر بيتنا الكبير:
سأذهب يا أمي إلى حيث يجب أن أكون،
سأحاول أن أرمم سقف بيتي الصغير
حتى إذا سقط المطر، لا يتآكل جدار قلبي أكثر.
وأسلمت دموعها للملح، وساقيها للريح الهوجاء..
بعد عقدين من الزمان،
كانت نهى في بيتها الكبير، وابنتها تتحدث إليها:
لا ترغميني يا أمي على البقاء،
فإني اخترت الرحيل إلى حيث يضحك قلبي
حتى في مواسم الشتاء الحزينة يجد قلبي سببا هناك لكي يضحك
ورسمت قبلة عميقة على جبين نهى، وانصرفت..
كان المطر منهمرا، ينقر زجاج النافذة الكبيرة، مصدرا ضوضاءه المعروفة،
ونهى تشاهد ابنتها تركب تلك السيارة الصغيرة وتنصرف إلى حيث فعلت هي من قبل..
تذكرت نهى تفاصيل الحكاية،
وكيف عادت بعد موسمين من مطر، ومعها طفلة صغيرة على كتفها، وحقائب ممتلئة بالخيبة وكسر الخاطر
كان الشتاء في نفس هيأته اليوم، ونفسه يوم غادرت.. كما غادرت ابنتها الآن..
فتحت نهى باب الشرفة المطلة على الحديقة، وخرجت، غير عابئة بانهمار المطر
تنظر إلى السماء، كمن تعد الغيمات وتتحرى قرص الشمس الغائب خلف العتمة
جلست على أرجوحتها المفضلة هناك،
ظلت تدفعها لأعلى وتنزل معها بهدوء، وهي تغني:


(ضحكوا الكبار وقالولها يا صغيرة كبرتي
الختيار حكاية حكيناها صَدّقتي إنتي
مافي قلوب تحبّ تسامِح
مافي ناس تحبّ تصارِح
كل الأشياء الحلوة حكاية تيناموا الصّغار)
وظلت نهى هناك..
تنتظر شتاء آخر أو شتاءين على أكثر تقدير...











رد مع اقتباس