عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-17-2024, 04:09 PM
نورة غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 8
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (07:41 AM)
آبدآعاتي » 234,292
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
 التقييم » نورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond repute
 آوسِمتي » رئيسة مجلس الادارة  


/ نقاط: 0

110  


/ نقاط: 0

الحضور الملكي  


/ نقاط: 0

وسام العيد  


/ نقاط: 0
 
افتراضي ويل ٌ لكل همزة لمزة





(ويل لكلّ همزة لمزة)... لكلّ من يستهزيء بالآخرين، ويعيبهم، ويغتابهم،
ويطعن بهم، بلسانه وحركاته وبيده، وعينه وحاجبه.

«الهمزة» و«اللمزة» صيغتا مبالغة، الاُولى من الهمز، وهي في الأصل
الكسر. العائبون المغتابون يكسرون شخصية الآخرين، ولذلك اُطلق عليهم
اسم (الهمزة).

و«اللمزة» من اللمز، وهو اغتياب الآخرين، والصاق العيوب بهم.

للمفسّرين آراء متعددة في معاني هاتين الكلمتين، هل معناهما واحد،
وهو المغتابون النّاس العائبون عليهم، أو إنّ معناهما مختلف. قال
بعضهم إنّ معناهما واحد، وذكرهما معاً للتأكيد.

62946691_42358177_0a

وقيل: الهمزة هوالمغتاب، واللمزة: العائب.

وقيل: الهمزة هم العائبون بإشارة اليد والرأس. واللمزة من يعيب بلسانه.

وقيل: الاُولى إشارة إلى العائب في حضور الشخص، والثّانية للعائب في
الغيبة.
وقيل: الاُولى تعني العائب في العلن، والثّانية للعائب في الخفاء، وبإشارة
العين والحاجب.

وقيل: إنّ الإثنتين بمعنى الذي ينبز النّاس بالقاب قبيحة مستهجنة.

وعن ابن عباس في تفسير الكلمتين قال: «هم المشاؤون بالنميمة، المفرقون
بين الأحبة، الناعتون للناس بالعيب»(1).

62946691_42358177_0a

من كلام لرسول اللّه(ص) حيث يقول:

«ألا اُنبئكم بشراركم؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه. قال: المشاؤون بالنميمة،
المفرقون بين الأحبّة، الباغون للبرآء المعايب»(2).

من مجموع آراء اللغويين في الكلمتين يستفاد أنّهما بمعنى واحد. ولهما
مفهوم واسع يشمل كلّ ألوان إلصاق العيوب بالنّاس وغيبتهم والطعن
والاستهزاء بهم، باللسان والإشارة والنميمة والذم.

62946691_42358177_0a

التعبير بكلمة (ويل) يحمل تهديداً شديداً لهذه الفئة. والقرآن يتشدّد تجاه
هؤلاء الأفراد ويذكرهم بعبارات لا نظير لها في ذكر سائر المذنبين. فحين
يذكر المنافقين الذين يسخرون من المؤمنين يتهددهم بعذاب أليم ويقول:
(استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرّة فلن يغفر
اللّه لهم)(3).

مثل ذلك ذكره القرآن بشأن المنافقين المستهزئين بالنّبي(ص) في الآية
(5) من سورة (المنافقون).

الإسلام، أساساً، ينظر إلى شخصية الإنسان وكرامته باحترام بالغ، ويعدّ أيّ
عمل يؤدّي إلى إهانة الآخرين ذنباً كبيراً، فقد ورد عن النّبي(ص) قال:

«أذل النّاس من أهان النّاس»(4).


62946691_42358177_0a


الموضوع الأصلي: ويل ٌ لكل همزة لمزة || الكاتب: نورة || المصدر: منتدى امسيات










رد مع اقتباس