عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-15-2024, 07:19 AM
نور متواجد حالياً
Egypt     Female
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 61
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (09:51 AM)
آبدآعاتي » 136,863
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
 التقييم » نور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond repute
 آوسِمتي » مديرة شؤون الاعضاء  


/ نقاط: 0

92 الف  


/ نقاط: 0

وسام 1000موضوع  


/ نقاط: 0

الالفية89  


/ نقاط: 0
 
افتراضي تستمر وتبقى وتتعدد صورها هذه الأيام.. الصدقة الجارية.. «عطاء» لا ينقطع( 2 )






بركة فى المال والولد
الشيخ خالد القط من علماء وزارة الأوقاف، يرى أن المال رزق يهبه الله لمن يشاء من خلقه، وما ينفقه الإنسان من ماله لله سبحانه وتعالي، فى الحقيقة يدخره لنفسه فى الآخرة، حيث ينتفع به فى حياته وبعد مماته، فيرزق فى حياته بالبركة فى ماله وأهله وولده، أما فى الآخرة فحدث ولا حرج عن كرم وفضل الله، و أن العاقل من الناس هو من اعتقد يقينًا أن المال الذى فى يده -وإن كان يملكه- هو فى حقيقة الأمر مستخلف فيه.
هذا وقد اتفق العلماء على أن فى المال حقًا سواء الزكاة المفروضة، أو الصدقات بأنواعها المتعددة، والصدقة الجارية واحدة من أهم الأعمال والعبادات التى يتقرب بها الإنسان لله سبحانه وتعالي، وثوابها وأجرها يصل للإنسان، سواء كان فى حياته أو حتى بعد مماته، وتتحقق بأشكال وصور مختلفة ومتنوعة، لسد حاجة الناس، وتصطبغ بصبغة كل عصر.
وكان أصحاب النبى «صلى الله عليه وسلم» حريصين أشد الحرص على هذا النوع من الصدقات ففى الحديث الصحيح الذى ذكره الشوكانى جاء فيه «أن عثمان بن عفان اشترى نصف بئر رومة من اليهودى وسبلها للمسلمين»- أى جعلها سبيلًا للناس يشربون منه ــ فقد أراد عثمان بن عفان أن يعمل صدقة جارية لكل المسلمين فاشترى البئر وجعلها لعموم المسلمين؛ ولهذا كان لعثمان بن عفان دائمًا قدم السبق فى هذا النوع من الصدقات، كما أن تجهيز جيش العسرة ليس عنا ببعيد.
ويوضح القط أن الصدقة الجارية لها صور وأشكال عديدة منها ما هو معروف منذ القدم مثل سقى الماء وهو أفضل أنواع الصدقات لأنه أصل الحياة، ولا تقوم حياة الناس إلا به، ومصداقا لما أخرجه أبو داوود وغيره عن النبى صلى الله عليه وسلم «أفضل الصدقة سقى الماء»، هناك أيضًا زرع الأشجار، فعن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال «ما من مسلم يغرس غرسًا، أو يزرع زرعًا، فيأْكل منه طير أو إِنسان أو بهيمة؛ إِلا كان له به صدقة»، مضيفًا أن الوقف من صور الصدقة الجارية، فحين يوقف الشخص أرضًا أو عقارًا ويجعل ريعه للفقراء والمساكين يعد ذلك من أبواب الصدقة الجارية، كذلك بناء المساجد .
وهناك صور للصدقة الجارية قد استحدثت فى واقعنا المعاصر، والتى يوضحها د. القط مثل شراء جهاز طبى لأحد المستشفيات العامة التى يتم فيها علاج عموم الناس مثل جهاز غسيل الكلى وغيره؛ لأنها تحمل شيئًا من المساهمة فى تنمية الوطن، وفى نفس الوقت مساعدة الفقراء من المرضي، أيضًا المساعدة فى بناء المستشفيات التى يتم فيها علاج الفقراء، وبناء المدارس والجامعات، وتمهيد الطرق العامة التى ينتفع بها عموم الناس، وبناء بيوت للفقراء والمساكين والأيتام الذين يعانون عدم وجود مساكن مناسبة لهم، أو الإنفاق على طالب فقير أو يتيم حتى ينتهى من دراسته، لافتًا إلى أنه على كل منا أن يقدم لنفسه شيئًا يجد أجره وثوابه عند الله يوم القيامة، فالبعض منا تأخذه الدنيا فلا يفكر فى حاله بعد مماته، ويكون فى أمس الحاجة إلى أن يقوم أبناؤه بإخراج صدقة جارية عنه.

العدالة والسلام المجتمعي
الدكتورة عزة فتحى أستاذ مناهج علم الاجتماع ترى أن الصدقات الجارية ترفع عن كاهل الفئات المهمشة بعض الأعباء الاقتصادية، بالإضافة إلى أبعادها الاجتماعية، فإن أدت الناس الصدقات الجارية كما ينبغى سيتقلص عدد الفئات المحرومة وسيشعر المجتمع بالاكتفاء، وهناك قنوات مؤسسية يمكن من خلالها أن يخرج الأفراد صدقاتهم كالأزهر، والمؤسسات الأهلية الخيرية، وحياة كريمة.











رد مع اقتباس