عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-01-2024, 02:43 PM
همسة غير متواجد حالياً
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 21
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (07:11 AM)
آبدآعاتي » 171,538
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » همسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond repute
ام ام اس ~
MMS ~
 آوسِمتي » سلطانة  


/ نقاط: 0

المسابقة الدينية افضل مشارك  


/ نقاط: 0

الفائز الاول  


/ نقاط: 0

الحضور الملكي  


/ نقاط: 0
 
افتراضي دعوةٌ لفهم حقيقة الصيام










دعوةٌ لفهم حقيقة الصيام

♦ الصيام في حقيقته -التي ينبغي أن لا تغيب عن الصائمين- هي أنّ الصيام: (امتناعٌ وتَرْكٌ)، يتمثل في اجتناب المحظورات والمنهيات والمفطِّرات؛ فليس الصوم مجرد الامتناع عن المفطّرات الثلاثة فقط، وإنما: امتناعٌ عن جميع المنهيات والمحظورات على الصائم، الحسّية والمعنوية، إضافةً إلى طاعاتٍ يعملها الصائم، هي فرائض ومستحبات: قلبية وقولية وفعلية، إضافةً إلى أخلاق وسلوك يقتضيها الصيام، (هي أخلاق العبادة وأخلاق الحياة)؛ فينبغي للصائم أن يُدرك معنى الصيام وحقيقته، ويُراعيها في صومه.

♦ ومعنى الصيام هذا يؤكِّد، أنّ الأصل في مقصود الصيام هو الامتناع عن الممنوعات المنهيّ الصائم عنها، والترْك للآثام والقبائح وجميع المعاصي، وهذا هو التغيير الحقيقي المنشود بعبادة الصوم. وأمّا أفعال الطاعات فهي بمثابة التدريب المسانِد لقرار الإنسان التغيير والمساند لهذا التغيير! ï´؟ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ï´¾ [الرعد: 11].

♦ والامتناع والتّرْك هو الأصل المغلَّب في الصوم؛ ولهذا حكَم الله بتحريم المفطِّرات والمحظورات والمنهيات، التي مَن قارفها جَرَح صومه أو أبطله.

• وقد قال صلى الله عليه وسلم : «مَن لم يَدَع قول الزور والعمل به والجهل؛ فليس لله حاجة في أن يدَع طعامه وشرابه».

• وهكذا نرى أن مرتكب هذه المنهيات قد يكون مصليّاً وصائماً في الظاهر؛ ومع ذلك فهذه المحظورات والمنهيات قد أنقصت صومه أو أفسدته، بالرغم مِن عنايته بالعبادات!

♦ مِن التناقض: الجمع بين دعوى الصيام وارتكاب المحظورات وكل ما منعَ الله الصائم منه!
• وإنما يَصوم هذا الصومَ مَن جهِلَ حقيقة الصيام، وجهِل الغاية المقصودة بالصوم.

• فليحرص من أحب الخير لنفسه أن لا يكون من هذا الصنف مِن الصائمين، الذين لا ينتفعون بصيامهم، ولا يَنتفع بصيامهم مَن يتعاملون معه!

♦ ولو أَدركنا جميعاً حقيقة الصيام والغاية منه؛ لَضمر السلوك المخطئ الخاطئ لدى كثيرٍ مِن الصائمين، بل لَمَا رأينا أو عانينا مِن الأخطاء والسلوكيات السلبية الخاصة بالصائمين، إذ يُسوّغ بعضنا لنفسه ارتكابها بحجةِ أنه صائم! وكان العكس هو المفترض؛ فلا يرتكب الصائم تلك الأخطاء والذنوب؛ لأنه صائم!

♦ وختاماً: أوصي الصائم الكريم بأنْ يعتني بتدريب نفسه على أنْ يتحقق بمعنى الصيام هذا؛ ويَتفقّد عيوبه وأخطاءه؛ فيُعِدّ بها قائمةً؛ ليُلزم نفسه باجتنابها والتخلص منها، سعيًا منه ليكون ممن يَفرح بصيامه في الدنيا والآخرة؛ لأنّ في الحديث: «ربَّ صائمٍ ليسَ لَه من صيامِه إلَّا الجوعُ، وربَّ قائمٍ ليسَ لَه من قيامِه إلَّا السَّهرُ».

• اللهم وفّقنا للتحقق بالصوم الذي ترتضيه لنا، بمنّك وفضلك يا إلهنا ومولانا! والحمد لله رب العالمين.






الموضوع الأصلي: دعوةٌ لفهم حقيقة الصيام || الكاتب: همسة || المصدر: منتدى امسيات







 توقيع : همسة


رد مع اقتباس