عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-01-2024, 02:49 PM
همسة متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 21
 تاريخ التسجيل : Feb 2024
 فترة الأقامة : 80 يوم
 أخر زيارة : اليوم (02:04 PM)
 المشاركات : 169,520 [ + ]
 التقييم : 154577
 معدل التقييم : همسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

أوسـمـتـي

افتراضي لله نفحات من رحمته يصيب بها من شاء من عباده









من خصائص رمضان:
لله نفحات من رحمته يُصيب بها من شاء من عباده
وشهر رمضان أرجى الأزمنة لذلك

عن أنس بن مالك س قال: قال رسول الله ص: «افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله عز وجل نفحات من رحمته يُصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله عز وجل أن يستر عوراتكم، وأن يؤمِّن روعاتكم»، رواه الطبراني في "الدعاء" برقم (26)، وأبو نعيم في "الحلية" (1 /221)[1].

وعن محمد بن مسلمة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا له، لعله أن يصيبكم نفحة منها، فلا تَشْقَوْنَ بعدها أبدًا))، رواه الطبراني في "الكبير" برقم (519)[2].

معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لله عز وجل نفحات من رحمته يُصيب بها من يشاء من عباده)):
قال المناوي رحمه الله في "فيض القدير" (1 /541): قوله: ((وتعرَّضوا لنفحات رحمة الله)) أي: اسلكوا طرقها حتى تصير عادة وطبيعة وسجية، وتعاطوا أسبابها؛ رجاء أن يهب من رياح رحمته نفحة تسعدكم.

أو المعنى: اطلبوا الخير متعرِّضين لنفحات رحمة ربكم، بطلبكم منه.
وفي "الصحاح": نَفَح الطيب فاح، ونَفَحتِ الريح هبَّت، ونَفحةٌ من عذاب: قطعة.
وفي "المصباح": نَفَحَه بالمال أعطاه، والنفحة العطية.
وقيل: النفحة هي مبتدأ الشيء الكثير.

قوله: ((فإن لله نفحات من رحمته، يُصيب بها من يشاء من عباده)) المؤمنين، فداوموا على الطلب، فعسى أن تصادفوا نفحة من تلك النفحات، فتكونوا من أهل السعادات.

ومقصود الحديث: أن لِله فُيوضًا ومواهب تبدو لوامعها، من فتحات أبواب خزائن الكرم والمنن في بعض أوقات، فَتَهِبُّ فورتها ومقدماتها كالأنموذج، لما ورائها من مَدَدِ الرحمة، فمن تعرض لها مع الطهارة الظاهرة والباطنة بجمع هِمَّة وحضور قلب؛ حصل له منها دفعة واحدة، ما يزيد على هذه النعم الدائرة في الأزمنة الطويلة على طول الأعمار.

ووقت النفحة غير معلوم، بل مبهم في الأزمنة والساعات، وإنما غُيِّبَ علمه لِتُدَاوم على الطلب بالسؤال المتداول، كما في ليلة القدر، وساعة الجمعة، فَقَصَدَ أن يكونوا متعرضين له، في كل وقت قيامًا وقعودا وعلى جنوبهم، وفي وقت التصرف في أشغال الدنيا، فإنه إذا داوم أوشك أن يوافق الوقت الذي يُفتح فيه، فيظفر بالفناء الأكبر، ويسعد بسعادة الأبد؛ اهـ مختصرًا.

قلت: والشاهد من الحديث: هو أن شهر رمضان مظنة النفحات، وأمل المؤمن بربه كبير، في شهر رمضان وغيره، والله المستعان، وهو أعلم.













 توقيع : همسة


رد مع اقتباس