الموضوع: وسقط شهيدًا
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-29-2024, 05:30 PM
هادي زاهر غير متواجد حالياً
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 44
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » 05-05-2024 (12:25 PM)
آبدآعاتي » 2,623
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » هادي زاهر has a reputation beyond reputeهادي زاهر has a reputation beyond reputeهادي زاهر has a reputation beyond reputeهادي زاهر has a reputation beyond reputeهادي زاهر has a reputation beyond reputeهادي زاهر has a reputation beyond reputeهادي زاهر has a reputation beyond reputeهادي زاهر has a reputation beyond reputeهادي زاهر has a reputation beyond reputeهادي زاهر has a reputation beyond reputeهادي زاهر has a reputation beyond repute
 آوسِمتي » وسام الضيافة  


/ نقاط: 0
 
Post وسقط شهيدًا





وسقط شهيداًfficeredface.gifffice" />>>

كنا قد نشرنا عن قلة حياء العواميد التي ترفض أن تزيح من أمام سيارات شبابنا؟!! الكثير من هذه العواميد أصبحت مصابة جراء وقاحتها وتحديها لإرادة وعزيمة شبابنا الأشاوس، ولو أخذنا المنطقة الممتدة في بلدي بين "مجمع طربيه" و"مجمع أم الكرمل" واستعرضنا المنطقة المذكورة عمودًا عمود، نجد ان أغلبية العواميد هناك مصابة.. >>

مقابل كراج" فريد خرمان" هناك عمود انحنى ذليلاً.. مستاهل.. يليه عمود آخر يبكي بعد أن كسر من أسفل.. الله لا يقيم باطه و,, و.. العمود الذي يليه سقط شهيدًا، وهو ما زال يرقد ممددًا على الأرض.. يا إلهي أي صدمة صدمته فقمعته من براغيه.. قلعته من جذوره واردته قتيلا؟!! نحن كنا نفضل أن لا يقلع أيا من العواميد من الأساس، وإنما أن يبقى مصاباً.. ومنحنيًا ذليلاً ليكون عبرة لغيره من العواميد التي تتحدانا معتقدة بأنها يمكنها أن تصمد أمام بطولة شبابنا المصرّين على مسابقة الريح.. لم نشاء أن يسقط الشهداء.. كل ما أردناه هو توجيه دروس تأديبية لهذه العواميد كي تجد.. تخلق الآلية للهروب بسرعة من أمام سيارات فلذات أكبادنا . >>

العمود الذي يليه هو الأخر أصيب إصابة بالغة.. لكن بكاءه الشديد، جاء حزنًا على شقيقه الشهيد. >>

أما العمود الذي يليه لم يتقوس كالعمود الذي يلي يليه وإنما انحنى ليشكل زاوية منفرجة.. كيف تم ذلك.. إن "تسنامي" لم يصل إلينا.. ولا دخل للعواصف التي لم تصلنا هي الأخرى.. ولا للقدر.. الله لم يشاء ذلك، وإنما جنوننا.. مسلكنا الملتوي هو الذي قفز إلى هناك.. دهك العشب الأخضر والزهور المزروعة بجانب ممر المشاة وقصف العواميد.. بل قسوة رؤوسنا هي الذي فعلت ما فعلته واستطاعت أن تثني الحديد.. كل الاحترام لشبابنا الصناديد .>>

الموضوع الأصلي: وسقط شهيدًا || الكاتب: هادي زاهر || المصدر: منتدى امسيات










رد مع اقتباس