قصص وحكايات من الواقع والخيال حصرى ل امسيات

المستئذبون



الجزء الأول

عندما توئد الارواح مذلولة مكسورة

وتسلب الحياة عنوة وتقهر

وكــ أن الأرض تزلزلت وتفجرت براكينها تنذر الشأم لوذا

عندما تسلب الأرزاق ويعم البلاء

انه لأمرٌ عضال

عندما تجمع الأموال من دم الفقراء

ويباح لهم المحرمات

وكأن الساعة بدت أشراطها

عندما تهيمن القوة بضلمها تجلب الدمار

وترمى خلفها الشرائع السماوية

لأشباع غرائزهم العدوانية دون حساب أو عقاب

إنها الأهوال بذاتها

كانت هناك خلف التلال البعيدة مدينة عامرة

على أطلالها أنهارٌ خلابة

وعلى تلالها نمت اشجارٌ كثير

بفضل شلالتها الغزيرة

فنكست أرضها خضرة بجمال الطبيعة

فسميت بالمدينة الساحرة من جمالها

كانت تعج بالتجار من جميع الحرفات

وكانت الخيرات فى مدينتهم وافرة وكثيرة

وكان حاكم المدينة وزوجته عادلين بحكمهم لرعيتهم

ورزقا بطفل سمي بعماد الدين

وعاش بكنف والديه حتى وصل العقد العشرين من عمره

اعجب بفتاه اسمها جوهانا

كانت فائقة الجمال ولاكن كان يسكنها الشياطين

وكان يسكن قلبها شيطان المال وشيطان الكذب والجشع

وشيطان السيطرة وحب الذات

فتخذت لها أخلاء لتسيطر على حكم المدينة

فكانت بالنهار كــ النسمات والبسمة لا تفارق شفاها

وبالليل كــ الذئاب تكشر عن أنيابها

فبدأت بخطتها للأستلاء على الحكم بقتل والديه

بالسم البطيئ دون علمهم فأوكلت المهمة الى خادمتهم

التى استطاعت ان تجعلها من أتباعها المستئذبين

وتمت المهم فقتلهم بالسم البطيئ

ولم تأبه الى زوجها فقد كان مهوس بجمالها

وتغمل اسمه من عماد الدين الى عبدة الشياطين

وبعد ان استحكمت بالقصر والمدينة قتلت زوجها دون اى اعتبار أورحمة فى قلبها

وكونت جيشها المستئذبين من حولها

ومن هنا تبدء القصة