عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-07-2024, 05:31 PM
قَـلـبْღ متواجد حالياً
Palestine     Male
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Jan 2024
 آخر حضور » اليوم (07:58 AM)
آبدآعاتي » 148,828
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »
 التقييم » قَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond repute
 آوسِمتي » الفائز الاول  


/ نقاط: 0

107  


/ نقاط: 0

وسام ضيف رمضان  


/ نقاط: 0

وسام العطاء  


/ نقاط: 0
 
Post كيف ينظر أطفالنا إلى رمضان ؟!





الواقع أن الأطفال يتفاوتون في نظرتهم لرمضان وما يحمله من معان في حياتهم وآخرتهم ، بحسب ما ينالونه من ( التعبئة ) قبل رمضان وأثناءه ، وما كان عوَّدهم عليه أهلوهم ، وبقدر ما عليه الآباء والأمهات من الثقافة والاهتمامات . فثمةَ من الأطفال من يعتبر رمضان موسم ( تسمين ) واكتناز ( خبرات ) في أنواع المأكولات ، وخاصةً إذا شاهد أن جلب المواد الغذائية إلى البيت في رمضان يفوق أيَّ شهرٍ آخر ، في أنواعها وكمياتها وغير ذلك .

وبات رمضان عند أطفال آخرين ذا مدلول مرتبط بما يُعرض عبر الشاشة من أفلام الأطفال (المدبلجة ) أو ( المسلسلات ) التي يقوم عليها من تأزهم أنفسهم الآمرة بالسوء إلى أن يخصُّوا بها الشهر الفضيل .

وعند آخرين أنه تحول في مواعيد النوم ليكون الليل نهاراً والنهار ليلاً ، تبعاً لما يعيشه أهل البيت ، إلى آخر ما هنالك من القائمة .

وثمة أطفال ينظرون لرمضان على أنه فرصةٌ لتدريب النفس على المشاق ، واختبارُ مدى صبرها ، لِيُثْبِتُوا في نهاية كل يوم أنهم يَدْرُجُون في مراقي الفتوة والقوة والعزة ، ليصبحوا في مصاف الرجال الذين يُعتمد عليهم ، وليقرروا أنهم على استعداد لحمل أمانة التكاليف الشرعية بكل قوة . وقد نال هذا الصنف حظَّه وافراً من صلاة التراويح ومن قراءة القرآن وإتمامه مرةً وأكثر .
والفرق بين الفريقين :
هو ما قام في نفوس ذويهم من هَمِّ التربية والتوجيه ، أو التساهل بذلك .
وهذا الذي كان سلفنا الصالح يدركونه ، وكانوا تعظم عنايتهم به في تربية أطفالهم ، ألا وهو: التوجيه العملي والتدريب المتدرج .
وهذا ما أخبرت عنه الرُّبَيِّعُ بنتُ مُعَوذ ـ رضي الله عنها ـ من أنَّ الصحابة كانوا يصومون ـ تعني عاشوراء ـ ويصوِّمون صبيانهم الصغار ، وأنهم كانوا يجعلون للأطفال اللُّعبة من العِهْن (الصوف ) فإذا بكى أحدُهم على الطعام أعطوه إياه عند الإفطار . رواه البخاري ومسلم .
وفي لفظ عند مسلم عن خالد بن ذكوان قال : سألتُ الرُّبِيِّعَ بنت معوذ عن صوم عاشوراء ، قالت : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رُسُلَهُ في قرى الأنصار … الحديث وفيه أنها قالت : ونصنع لهم اللعبة من العِهْن ، فنذهب به معنا ، فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة تلهيهم حتى يتموا صومهم .
قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ : وفي هذا الحديث : تمرين الصبيان على الطاعات ، وتعويدهم العبادات ، ولكنهم ليسوا مكلَّفين.
نسأل الله تعالى أن يَهَبَ لنا من لَدُنه رحمةَ ، إنه هو الوهاب ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الموضوع الأصلي: كيف ينظر أطفالنا إلى رمضان ؟! || الكاتب: قَـلـبْღ || المصدر: منتدى امسيات










رد مع اقتباس