الموضوع: "أَوَتَذكُرين"
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-12-2024, 05:51 PM
نائلة أبوطاحون غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 33
 تاريخ التسجيل : Feb 2024
 فترة الأقامة : 78 يوم
 أخر زيارة : 02-13-2024 (01:01 PM)
 المشاركات : 9 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : نائلة أبوطاحون is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
Post "أَوَتَذكُرين"




"أَوَتَذكُرين"

............
أوَتذكرين صغيرتي
تلك الليالي الموحشةْ
أنَّاتِ قلبي في دَياجير الظَّلام
وشِقوَتي
ﻻ شيءَ يُؤنِسُ وِحدَتي
إلّاكِ أنتِ حَبيبَتي
كنتِ الضياءَ
وفجر أيّامي العليلة
أرَجُ الزُّهورِ
وَشَدوُ أطيارِ الْخَميلَة
تَتَنَقَّلينَ حَبيبَتي
ما بَينَ فِكري وَالفُؤادِ
وَزَهْوِ أحلامي الجَميلَة
****
أحَبيبَتي
أوَتذكرين حديثنا
عن ذلك القلب الحنون
تتساءلينَ
وعنه دومًا تبحثينْ
ويضجُّ في صدري الحنين
يضجّ في قلبي الأنين
يمضي السُّـؤال معاتبًا
وصدى الإجابةِ حائرٌ ..
مُتَرَدّدٌ
في مُهجَتي
وَمَنابِتِ الدَّمعِ الهَتون
****
ما كنتِ حتمًا يا حبيبةُ تُـدركينْ
ما حجمُ آﻻمِ الحَياة
وبأنّ في دُنيا الحقيقةِ
ألفَ ظُلمٍ لِلجُناة
ذلُّ الحياةِ وبُؤسُها
ثِقَلُ القيودِ..
وعتمةُ السّجنِ اللعينْ
أو كيفَ يُقتادُ الأشاوِسُ
للسّجونْ
وضراوَةُ الجُندِ المقيتَةُ
في زنازين المـنونْ
ويَرنُّ فى الجسدِ المُهَتّكِ
عزفُ جَلّادٍ مَهينْ
والسّوطُ يـصرُخُ ..
فى ترانيمِ الأنينْ
لكنّ نزفَ الرّوحِ يرفضُ
أن يُساومَ أو يلينْ
مهما ادلهمَّ الليلُ
يبقى.. عاليًا منهُ الجَبينْ
****
ما كنتِ حتمًا يا صغيرةُ تعرِفينْ
غزو الفؤادِ بكلِّ أطيافِ الحَنينْ
أو كيف تقتـلعُ المآسي
منبَـتَ الفرحِ المـكين
إذ كنتِ يا عصفورَتي
في حينها
تتنـقَّلينَ
وفي رياضِي تَمرَحينْ
بين الحشا
ومرافئ القلبِ الحزينْ

❇❇❇

الكامل


الموضوع الأصلي: "أَوَتَذكُرين" || الكاتب: نائلة أبوطاحون || المصدر: منتدى امسيات







 توقيع : نائلة أبوطاحون


رد مع اقتباس