إعلانات المنتدى | |||
أمـسـيـاتـ | |
|
حــكي الغــيم |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
أحبي ذاتكِ ..
هاهي على أريكة الانتظار تحتسي كأس اللهفة تمضغ الشوق على مهل . عيون الترقب شاخت ، نبضٌ جريح وثغرٌ صامت . روحٌ تفترش بساط الذكرى على أرصفة الاحتضار . زفير شوقٍ يؤلمها وشهيق حنينٍ يحرقها ضجيج ثرثرة تغفو والصمت ثقيل . لحظة أن رحل أغلقتَ باب قلبها ، أطفأت المصابيح وعلى ضوء شمعةٍ جلست تنتظر عله يعود إليها بشغفٍ . تخط حروف عشقها قصيدةٍ وشيء يهوي داخلها . تختم رسالتها بقبلةٍ وتُخبئها تحت وسادتها وتنام ، لعل الله يمنحها مرادها . ياهٍ ما أقسى قلبكَ كالحجارة بل أشدُ قسوة وما أرق قلبكِ يا أنا لين رقيق . سقطت دمعةٌ أحرقتها وسقط قلبي معها . وأُمنياتٍ كالفراشات تحلق حولها ضربٌ من الجنون أحلامها .! ليت لجسدي أجنحة أُحلق كلما اشتقت تأتي بي إليكَ برحلةٍ حالمةٍ وما حيلة المشتاق غير التمني . تُقلب أوراق الذكرى في غيابه ورسائله فوهة وجعٍ تُباغتها بالحنين ووخزاته فتثور أحزانها . وما بين أيسري لكَ قلاعٌ أسوارها نيران شوقٍ وأنهارها من حُزنٍ ونمارق هواكَ على شفا ضفتيه تُغرقني . معادلة مؤلمة وازدواجية مشاعري تقتلني قبل أن تولد لحظتي . تناقض شعورٍ ومشاعر حبٍ تُطاردني يهجرني ثم يعود يجتث أنامل الرحيل يوقظ قصائدي وما يلبث يودعني . والحنين إليه يأكل داخلكِ لملمي ذاتكِ واعلمي أن نهاية الهوى كبدايته تجهلين كيف استوطن قلبكِ وكيف انتهى بكِ وحيدةً وغريبة .! حنين إليه في الخفاء وعثاء وتمرد . بهمسٍ حدثتها أحبي ذاتكِ يا أنا واعتني بكِ كثيرًا ففي آخر المطاف ستبقين وحيدةً كما كنتِ ولن يبقى لكِ سوى أنا . فعجاف القلوب كالمومياء روحٌ خاوية . اقذفيه من أعالي قلبكِ غير مأسوفٍ عليه وتوقفي . فكل يوم يتلاشى جزءًا منكِ شيئًا فشيء حتى يتلاشي قلبي . أشعلتُ جمر الغياب ومزقتْ الأوراق أصابعي رميتها فتبعتها روحي . احترقتْ كل أشيائي على حافة الانتظار فأصبحتُ بجوفٍ فارغ بلا نبضٍ ومضيت . .................. نشر أول وحصري لـ أمسيات عبث المصدر: منتدى امسيات - من قسم: حــكي الغــيم المصدر: منتدى امسيات - من قسم: حــكي الغــيم |
04-25-2024, 06:48 PM | #2 |
|
نص انيق ويليق بذوقك .
لذا شكراً بعمق الجمال , وهيبـة ذووقك سلم لنا هذا المكنون المُمّيز اسعدك الله , و لك الشكر أبدًا وَ مددًا .. كل الــود و التقدير لشخصّك |
|
04-28-2024, 03:35 AM | #3 |
|
يُعْطِيكَم الْعَافِيَةُ
دُمْتُم بِهَذَا الْعَطَاءِ الْمُسْتَمِرِّ أسْعدنَى الرَّدَّ عَلَى مَوَاضِيعِكُمْ وَالتَّلَذُّذَ بِمَا قَرَأَتْ وَشَاهَدَتْ تَقْبَلُوا خَالِصَ اِحْتِرَامِي لِأَرْوَاحَكُمِ الجميله وَدُمْتُم بِسَعَادَةِ دَائِمَةِ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحبي, ذاتكِ |
|
|