|
|
|
إعلانات المنتدى | |||
أمـسـيـاتـ | |
نفحات من السنة النبوية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
زهد النبي (صلى الله عليه وسلم)
كان من أخلاقه - صلى الله عليه وسلم - الزهدُ في الدنيا، والاكتفاء منها بما يُقيم الأَوَدَ، والصبرُ على شظف العيش، والقناعة بما يصل إليه. فكان - صلى الله عليه وسلم - ينام على حصير ليس تحته غيره، ووسادة حشوُها ليف، وكان لباسه البُرَدَ الغليظة، وطعامه التمر والشعير، يمضي الشهر والشهران لا يُوقد في بيته نار؛ وإنما يكتفون بالتمر والماء، وكثيرًا كان يبيت طاويًا، ويصبح صائمًا، وكان يعصب الحجر على بطنه من شدة الجوع، وحُملت إليه الأموال فلم يدَّخر منها شيئًا، بل مات ودرعُه مرهونة عند يهودي في ثلاثين صاعًا من شعير، ولو أراد أن يعيش في نعيم ورغَد من العيش، لكان له ذلك، ولكنه - صلى الله عليه وسلم - آثر الزهد والصبر ابتغاءَ مرضاة الله تعالى. هذا، ومن الأحاديث التي تدل على شدة زهده - صلى الله عليه وسلم - وقناعته: عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما شبع آل محمد - صلى الله عليه وسلم - منذ قدم المدينة من طعام البُرِّ ثلاثَ ليالٍ تباعًا حتى قُبض"[1]. وعنها - رضي الله عنه - قالت: "إن كنَّا آلَ محمد - صلى الله عليه وسلم - لَنمكثُ شهرًا ما نستوقد بنار، إن هو إلا التمر والماء"[2]. فلننظرْ ولْنتأمل في هذا الغيض من الفيض العظيم من خُلق النبي - صلى الله عليه وسلم - وصفاته؛ لنعلمَ أن ذلك مظهرٌ من مظاهر التكريم الذي اختصَّه به ربُّ العالمين؛ إذ هداه إلى أحسن الأخلاق وأتمِّها وأعلاها. وماذا نقول عمن أثنى عليه ربُّه، وشهد له أنه على خُلق عظيم، وعمن "كان خلقه القرآن"؛ رواه أحمد (6/91 - 24645)، وصححه الألباني في صحيح الجامع 4811؟ وإذا كان اللهُ أرسله ليُعلي الأخلاق إلى أسماها، والفضائل إلى منتهاها، فلا بد أن تكون أخلاقه - صلى الله عليه وسلم - في الذروة، وقد كان. وقد شهد له ربُّه فقال: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾[القلم: المصدر: منتدى امسيات - من قسم: نفحات من السنة النبوية المصدر: منتدى امسيات - من قسم: نفحات من السنة النبوية |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
(صلى, الله, النبي, عليه, وسلم) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: أن الله تعالى أحل لهم الغنائم، وأن أمته هم أهل خير قرون الدنيا | نور | نفحات من السنة النبوية | 6 | 05-17-2024 03:00 PM |
صدق وأمانة النبي صلى الله عليه وسلم | روح انثى | نفحات من السنة النبوية | 4 | 04-19-2024 02:51 PM |
رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه | نور | نفحات من السنة النبوية | 6 | 03-24-2024 01:32 PM |
صفة حوض النبي صلى الله عليه وسلم | همسة | نفحات من السنة النبوية | 8 | 03-16-2024 03:51 PM |
شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم | همسة | نفحات من السنة النبوية | 13 | 03-16-2024 03:50 PM |