ننتظر تسجيلك هـنـا

إعلانات المنتدى

عدد مرات النقر : 643
عدد  مرات الظهور : 7,929,847 منتدى انين الروح
عدد مرات النقر : 389
عدد  مرات الظهور : 7,929,843 
عدد مرات النقر : 323
عدد  مرات الظهور : 7,929,833 
عدد مرات النقر : 866
عدد  مرات الظهور : 7,917,9822

عدد مرات النقر : 101
عدد  مرات الظهور : 7,929,831 منتديات اميرة خواطر
عدد مرات النقر : 197
عدد  مرات الظهور : 7,927,259 
عدد مرات النقر : 96
عدد  مرات الظهور : 7,927,241 
عدد مرات النقر : 108
عدد  مرات الظهور : 7,927,239
أمـسـيـاتـ

عدد مرات النقر : 56
عدد  مرات الظهور : 527,8488 
عدد مرات النقر : 51
عدد  مرات الظهور : 527,5649

عدد مرات النقر : 61
عدد  مرات الظهور : 526,8790 
عدد مرات النقر : 2
عدد  مرات الظهور : 525,6291

عدد مرات النقر : 56
عدد  مرات الظهور : 523,8992 
عدد مرات النقر : 7
عدد  مرات الظهور : 523,4893

العودة   منتدى امسيات > أمسيات الإسلامي > نفحات قرآنية

نفحات قرآنية

اسم الله تعالى (الْقَيُّوم): 1 / 2

اسم الله تعالى(الْقَيُّوم): 1 / 2 من أجَلِّ العلوم العلمُ بأسماء الله تعالى؛ فإن العلم بها عِلْمٌ بالمسمى بها، وهو الله جل في علاه، إذ كيف يُعقَل أن

2 معجبون
إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-06-2024, 10:23 PM
قَـلـبْღ متواجد حالياً
Palestine     Male
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Jan 2024
 آخر حضور » اليوم (01:08 AM)
آبدآعاتي » 199,936
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »
 التقييم » قَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond reputeقَـلـبْღ has a reputation beyond repute
 آوسِمتي » وسام 1000موضوع  


/ نقاط: 0

الفائز الاول  


/ نقاط: 0

107  


/ نقاط: 0

وسام ضيف رمضان  


/ نقاط: 0
 
افتراضي اسم الله تعالى (الْقَيُّوم): 1 / 2

Facebook Twitter




اسم الله تعالى(الْقَيُّوم): 1 / 2


من أجَلِّ العلوم العلمُ بأسماء الله تعالى؛ فإن العلم بها عِلْمٌ بالمسمى بها، وهو الله جل في علاه، إذ كيف يُعقَل أن نُحقِّق العبودية له سبحانه ونحن لا علم لنا به ولا بأسمائه، ولا بنُعُوته أو صفاته؟

ولهذا نجد القرآن الكريم أكْثَرَ مِنْ ذِكْرِ أسمائه سبحانه، ونعوت جلاله، وصفات كماله؛ وما ذاك إلا لضرورة العلم بها، فلا سبيل للعلم بالمعبود إلا بالعلم بأسمائه ونعوته، والمتتبِّع لآيات القرآن الكريم يجد آيات الأسماء والصفات أكثر من آيات الوعد والوعيد؛ يقول العلامة السعدي رحمه الله تعالى: "حقيقة الإيمان أن يعرِفَ الربَّ الذي يؤمن به، ويبذُلَ جهده في معرفة أسمائه وصفاته، حتى يبلغ درجة اليقين، وبحسب معرفته بربه يكون إيمانه، فكلما ازداد معرفة بربه، ازداد إيمانه، وكلما نقص، نقص، وأقرب طريق يوصِّله إلى ذلك تدبُّرُ صفاته وأسمائه من القرآن[1]"[2].

وما أحسن ما سطَّره الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى في شرحه على نونيته الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى الموسومة بـ(الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية): "إن الله جلَّ ثناؤه وتقدَّست أسماؤه إذا أراد أن يُكرِمَ عبدًا بمعرفته، ويجمع قلبه على محبته، شَرَحَ صدره لقَبول صفاته العلى، وتلقيها من مشكاة الوحي، فإذا وَرَدَ عليه شيء منها، قابله بالقبول، وتلقَّاه بالرضا والتسليم، وأذعن له بالانقياد، فاستنار به قلبه، واتَّسع له صدره، وامتلأ به سرورًا ومحبة، فعلِم أنه تعريف من تعريفات الله تعالى، تعرَّف به على لسان رسوله، فأنزل تلك الصفة من قلبه منزلة الغذاء، أعظمَ ما كان إليه فاقةً، ومنزلة الشفاء أشدَّ ما كان إليه حاجة، وسكن إليها قلبُه، فجَالَ من المعرفة في ميادينها، وأسام عَينَ بصيرته في رياضها وبساتينها؛ لتيقُّنِهِ بأن شرف العلم تابع لشرف معلومه، ولا معلومَ أعظم وأجَلُّ ممن هذه صفته، وهو ذو الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأن شرفه أيضًا بحسب الحاجة إليه، وليست حاجة الأرواح قط إلى شيء أعظم منها إلى معرفة باريها وفاطرها، ومحبته وذِكْرِه، والابتهاج به، وطلب الوسيلة إليه والزُّلفى عنده، ولا سبيل إلى هذا إلا بمعرفة أوصافه وأسمائه، فكلما كان العبد بها أعْلَمَ، كان بالله أعرف، وله أطْلَبَ، واليه أقرب"[3].

ومع اسم آخر من أسماء الله تعالى؛ وهو اسم (الْقَيُّوم).

وكما هو الشأن فيما مضى من أسماء في هذه السلسلة المباركة، ستتم مدارسة هذا الاسم كما يلي:
1- وروده في الكتاب والسُّنَّة.
2- معناه في اللغة.
3- معناه في حق البارئ سبحانه.
4- آثار الإيمان به، وهو المقصِد والغاية من معرفة أسماء الله جل وعلا.

1- ورود اسم "الْقَيُّوم" في الكتاب والسنة:
من الكتاب:
وَرَدَ اسم الْقَيُّوم في ثلاثة مواضع:
آية الكرسي: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾ [البقرة: 255].

فاتحة آل عمران: ﴿ الم * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [آل عمران: 1، 2].

وفي سورة طه وذلك في قوله تعالى: ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ [طه: 111].

من السُّنَّة:
عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: ﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 163]، وفاتحة آل عمران: ﴿ الم * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [آل عمران: 1، 2]))[4].

وعن ابن مسعود رضي الله عنه يرفعه: ((من قال: أستغفر الله... الذي لا إله إلا هو الحي الْقَيُّوم وأتوب إليه؛ ثلاثًا، غُفِرت له ذنوبه وإن كان فارًّا من الزحف))[5]، وعن أُبَيِّ بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبا المنذر، أي أية معك من كتاب الله أعظم؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: أبا المنذر، أي آية معك من كتاب الله أعظم؟ قال: قلت: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255]، قال: فضرب في صدري، وقال: لِيَهْنِ لك - أبا المنذر – العِلْمُ))[6].

2- معنى (الْقَيُّوم) في اللغة[7]:
جاء في المعجم الوسيط: "(الْقَيُّوم) القائم الحافظ لكل شيء، واسم من أسماء الله الحسنى"[8].

قال الراغب رحمه الله تعالى: "﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255]؛ أي: القائم الحافظ لكل شيء، والمعطي له ما به قِوامُهُ، وذلك هو المعنى المذكور في قوله: ﴿ الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ﴾ [طه: 50]، وفي قوله: ﴿ أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ﴾ [الرعد: 33]، وبناء قَيُّوم فَيْعُول، وقَيَّام فَيْعَال، نحو دَيُّون ودَيَّان"[9].

قال ابن سِيده رحمه الله تعالى في مخصصه: "(الْقَيُّوم) المبالغ في القيام بكل ما خلق وما أراد، فَيْعُول من القيام على مثال: دَيُّور وعَيُّوق، والأصل في ذلك قيووم، فسُبقت الياء بسكون، فقلبوا الواو المتحركة ياء، وأدغموا هذه فيها"[10].

قال أبو بكر الأنباري رحمه الله تعالى في الزاهر: "وفي الْقَيُّوم ثلاث لغات: الْقَيُّوم والقَيَّام[11]، وبه قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والقَيِّم، وكذلك هو في مصحف ابن مسعود، ورُوي عن علقمة"[12].

قال المناوي رحمه الله تعالى في تعاريفه: "القِوام: اسم لما يقوم به الشيء؛ أي: يثبُت، كالعماد والسناد، لِما يُعْمَد ويُسْنَد به، والحي الْقَيُّوم: القائم الحافظ لكل شيء، والمعطي له ما به قوامه، وذلك هو المعنى المذكور في قوله: ﴿ أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ﴾ [طه: 50]"[13].

وقد نقل ابن منظور رحمه الله تعالى كما هي عادته في لسانه كلام كثير من أهل العلم في معنى الْقَيُّوم، أنقل بعضها لأهميتها: "والله تعالى الْقَيُّوم والقَيَّام، ابن الأعرابي: الْقَيُّوم والقيام والمدبِّر واحد، وقال الزجاج[14] الْقَيُّوم والقيَّام في صفة الله تعالى وأسمائه الحسنى: القائم بتدبير أمر خلقه في إنشائهم ورِزْقِهم، وعِلْمِه بأمكنتهم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ﴾ [هود: 6]، وقال الفرَّاء: صورة الْقَيُّوم من الفعل: الفيعول، وصورة القيَّام: الفيعال وهما جميعًا مدح... قال مجاهد: الْقَيُّوم: القائم على كل شيء، وقال قتادة: الْقَيُّوم: القائم على خلقه بآجالهم وأعمالهم وأرزاقهم، وقال الكلبي: الْقَيُّوم الذي لا بدء له، وقال أبو عبيدة: الْقَيُّوم القائم على الأشياء، الجوهري، وقرأ عمر: الحي القَيَّام، وهو لغة، والحي الْقَيُّوم؛ أي: القائم بأمر خلقه في إنشائهم ورزقهم، وعلمه بمستقرهم ومستودعهم، وفي حديث الدعاء: ((ولك الحمد، أنت قيَّام السماوات والأرض، وفي رواية: قَيِّم، وفي أخرى: قيُّوم، وهي من أبنية المبالغة، ومعناها: القيام بأمور الخلق، وتدبير العالم في جميع أحواله، وأصلها من الواو: قيوام وقيوم وقيووم، بوزن: فَيْعال وفَيْعل وفَيْعُول، والْقَيُّوم من أسماء الله المعدودة، وهو القائم بنفسه مطلقًا لا بغيره، وهو مع ذلك يقوم به كل موجود، حتى لا يُتصوَّر وجود شيء ولا دوام وجوده إلا به"[15].

جاء في كتاب (أسماء الله الحسنى): "الْقَيُّوم في اللغة من صيغ المبالغة، فِعْلُهُ قام يقوم قومًا وقيامًا، ويأتي الفعل على معنيين؛ الأول: القيام بالذات والبقاء على الوصف، والثاني: إقامة الغير والإبقاء عليه؛ لأن غيره مفتقر إليه، فالأول على اعتبار صفة الذات، والثاني على اعتبار صفة الفعل.

وعلى هذين المعنيين دارت عبارات اللغويين، فالْقَيُّوم هو القائم بنفسه مطلقًا لا بغيره، الباقي أزلًا وأبدًا، أو القائم بتدبير أمور الخلق، وتدبير العالم بجميع أحواله، فهو القائم بأمور خلقه في إنشائهم، وتولِّي أرزاقهم، وتحديد آجالهم وأعمالهم، وهو العليم بمستقرهم ومستودعهم، وهو الذي يقوم به كل موجود، حتى لا يتصور وجود شيء ولا دوام وجوده إلا بقيُّوميته وإقامته له"[16].

3- معنى (الْقَيُّوم) في حق الله تعالى:
جمهور أهل العلم سلفًا وخلفًا ذهبوا إلى أن (الْقَيُّوم) في حق الله تعالى هو القائم بنفسه، القائم بغيره[17]، لكن هناك تأويلًا أو قولًا آخر؛ وهو أن الْقَيُّوم الدائم الذي لا يزول.

ومن القائلين بهذا القول الإمام الخطابي رحمه الله تعالى، كما نقل عنه الإمام البيهقي رحمه الله تعالى: "وقال الخطابي: الْقَيُّوم القائم الدائم بلا زوال، ووزنه فَيْعُول من القيام، وهو نعت المبالغة[18]"[19].


وكذلك الإمام الزجاج؛ حيث يقول: "الْقَيُّوم هو فيعول من قام يقوم، الذي بمعنى دام، لا القيام المعروف، وقال الله تعالى ذكره: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ﴾ [آل عمران: 75]؛ أي: دائمًا، والله أعلم، الْقَيُّوم وهو الدائم، وكان من قراءة عمر بن الخطاب رحمه الله[20] الحي القيَّام"[21].


ومن القائلين بهذا التأويل الإمام أبو عبيدة؛ فقد قال في مجازه: "(الْقَيُّوم): القائم، وهو الدائم الذي لا يزول، وهو فَيْعُول"[22].


والراجح في معنى (الْقَيُّوم) ما عليه الجمهور.

يقول الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى بعد أن ذكر وَجْهَيِ التأويل لاسم الْقَيُّوم: "وأولى التأويلين بالصواب ما قاله مجاهد[23]، والربيع[24]، وأن ذلك وصف من الله تعالى ذكره نفسه بأنه القائم بأمر كل شيء، في رزقه والدفع عنه، وكلاءته وتدبيره، وصرفه في قدرته، من قول العرب: "فلان قائم بأمر هذه البلدة"؛ يعني بذلك: المتولي تدبير أمرها"[25].

ويقول في موضع آخر من جامع البيان له: "ومعنى قوله: الْقَيُّوم: القائم برزق ما خَلَقَ وحفظه، كما قال أمية:
لم تُخلَقِ السماء والنجوم (الْقَيُّوم): space.gif
والشمس معها قمر يَعُومُ (الْقَيُّوم): space.gif
قدَّره المهيمن الْقَيُّوم (الْقَيُّوم): space.gif
والجسر والجنة والجحيمُ (الْقَيُّوم): space.gif

إلا لأمر شأنه عظيـمُ[26]
وفي موضع آخر من جامعه يقول: "القيم بحفظ كل شيء ورزقه، وتدبيره وتصريفه فيما شاء وأحب، من تغيير وتبديل، وزيادة ونقص..."[27].

يقول الإمام البيهقي رحمه الله تعالى في الاعتقاد وقد ذكر المعنيين: "الْقَيُّوم: هو القائم الدائم بلا زوال، فيرجع معناه إلى صفة البقاء، والبقاء صفة الذات، وقيل: هو المدبر والمتولي لجميع ما يجري في العالم[28]، وهو على هذا المعنى من صفات الفعل[29]"[30].


يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: "الْقَيُّوم: الذي لا ينام، وهو قيم على كل شيء، يدبره ويحفظه، فهو الكامل في نفسه، الذي كل شيء فقير إليه، لا قِوام له إلا به"[31].

وهذه بعض أقوال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في معنى الْقَيُّوم:
"هو الذي قام بنفسه وقام بغيره، وذلك مستلزم لجميع الأفعال التي اتصف بها رب العالمين من فعله ما يشاء من الاستواء والنزول، والكلام والقول، والخلق والرزق، والإماتة والإحياء، وسائر أنواع التدبير، كل ذلك داخل في قيومية الباري"[32].

"الْقَيُّوم: الذي قام بنفسه، فاستغنى عن جميع مخلوقاته، وقام بغيره فافتقرت إليه جميع مخلوقاته في الإيجاد والإعداد والإمداد، فهو الذي قام بتدبير الخلائق وتصريفهم، تدبير للأجسام وللقلوب والأرواح"[33].

"الْقَيُّوم: تدخل فيه جميع صفات الأفعال؛ لأنه الْقَيُّوم الذي قام بنفسه، واستغنى عن جميع مخلوقاته، وقام بجميع الموجودات، فأوجدها وأبقاها، وأمدها بجميع ما تحتاج إليه في وجودها وبقائها"[34].

يقول أبو حامد الغزالي - رحمه الله تعالى - في مقصده: "إن كان في الوجود موجود يكفي ذاته بذاته، ولا قِوام له بغيره، ولا يشترط في دوام وجوده وجود غيره، فهو القائم بنفسه مطلقًا، فإن كان مع ذلك يقوم به كل موجود حتى لا يتصور للأشياء وجود، ولا دوام وجود إلا به، فهو الْقَيُّوم؛ لأن قوامه بذاته، وقوام كل شيء به، وليس ذلك إلا الله سبحانه وتعالى"[35].

يقول الحليمي رحمه الله تعالى في معنى الْقَيُّوم: "إنه القائم على كل شيء من خلقه يدبِّره بما يريد جل وعلا"[36].


وبعد أن نقل أقوال الأئمة في معنى (الْقَيُّوم)؛ قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: "ويُقال: هو القائم على كل نفس بالرعاية، والمدبِّر لجميع أمور العالم، وعلى هذا يكون بمعنى (الحفيظ) و(المدبر)؛ ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في تهجده: ((اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد أنت قيَّام السماوات والأرض...))[37]"[38].

وقد ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى اسم الْقَيُّوم في عدة أبيات من نونيته، فهاكها أخي الكريم وبعدها ستجد شرحها:
وكذلك الْقَيُّوم من أوصافه (الْقَيُّوم): space.gif
ما للمنام لديه من غَشَيان[39] (الْقَيُّوم): space.gif
وكذاك يشهد أنه الْقَيُّوم قا (الْقَيُّوم): space.gif
م بنفسه ومقيم ذي الأكوانِ[40] (الْقَيُّوم): space.gif
هذا ومن أوصافه الْقَيُّوم وال (الْقَيُّوم): space.gif
قيوم في أوصافه أمرانِ (الْقَيُّوم): space.gif
إحداهما الْقَيُّوم قام بنفسه (الْقَيُّوم): space.gif
والكون قام به هما الأمرانِ (الْقَيُّوم): space.gif
فالأول استغناؤه عن غيره (الْقَيُّوم): space.gif
والفقر من كلٍّ إليه الثاني (الْقَيُّوم): space.gif
والوصف بالْقَيُّوم ذو شأن كذا (الْقَيُّوم): space.gif
موصوفه أيضًا عظيم الشانِ[41] (الْقَيُّوم): space.gif


يقول الشيخ محمد خليل الهراس رحمه الله تعالى:
"ومن أسمائه الحسنى سبحانه (الْقَيُّوم) وهو مبالغة من قائم، وله معنيان:
أحدهما: أنه القائم بنفسه المستغني عن جميع خلقه، فلا يفتقر إلى شيء أصلًا، لا في وجوده ولا في بقائه، ولا فيما اتصف به من كمال، ولا فيما يصدر عنه من أفعال، فإن غِناه ذاتيٌّ له، فلا يطرأ عليه فقر أو حاجة.

والثاني: أنه الكثير القِيام بتدبير خلقه، فكل شيء في هذا الوجود مفتقر إليه فقرًا ذاتيًّا أصيلًا، لا يمكن أن يستغني عنه في لحظة من اللحظات، فهو مفتقر إليه في وجوده أولًا، وفي بقائه بعد الوجود، فهو الذي يمُده بأسباب البقاء، فلا يقوم شيء في الوجود كله إلا به، فهو دائم التدبير والرعاية لشؤون خلقه، لا يمكن أن يغفُل عنهم لحظة، وإلا اختل نظام الكون وتحطَّمت أركانه؛ قال الله تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ ﴾ [الأنبياء: 42]، وقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ ﴾ [فاطر: 41].

فهذا الوصف من أوصافه سبحانه ذو شأن عظيم كشأن موصوفه؛ إذ هو متضمِّن بمعناه الأول لكمال غِناه وعظمته، ومتضمن بمعناه الثاني لجميع صفات الكمال في الفعل؛ إذ لا تمام لها إلا بقيوميته"[42].


4- من آثار الإيمان باسم الله تعالى (الْقَيُّوم):
1- تحقيق كمال العبودية لله تعالى:
فإذا علِم العبد أن الله جلَّ في علاه، وتعالى في سَمَاه، هو القائم بذاته وبكل شؤون خَلْقِهِ؛ حيث لم يهمل أي شيء من أموره من الخلق والتدبير والرزق وغير ذلك، ووَقَرَ هذا العلم في قلبه - فلا بد أن يُثْمِرَ إقبالَ هذا القلب على الله، محققًا العبودية الحقَّة له سبحانه؛ إذ لا يستحق هذه العبودية إلا من كانت هذه صفته، أن يكون قائمًا بنفسه، غنيًّا غِنًى ذاتيًّا عن كل مخلوقاته، لا يفتقر إليهم ألبتة في وجوده، ولا في بقائه، ولا في شيء من أفعاله أو صفاته، مع افتقار الكل إليه في إيجاده وإمداده، وفي كل ذرة من شؤونه.

2- نبذ الشرك بكل أنواعه وأشكاله:
وهذا متعلق بالأول؛ إذ كيف يليق بمن له مُسْكَةُ[43] عقلٍ، أو ذرةُ فِكْرٍ أن يصرف شيئًا من العبادات - سواء القلبية أو البدنية - لغير الله الْقَيُّوم سبحانه... وإن الإنسان لَيستغرب كل الاستغراب حينما يرى جموعًا من المسلمين في كثير من بلاد الإسلام يصرِفون من العبادات الشيء الكثير لغير الجليل، فبعضهم يقدِّم النُّذور، وبعضهم يطوف بالقبور، وبعضهم يدعو في شدائده الأولياءَ، ويستغيث بالصالحين والأنبياء[44]... مع يقينهم التام أن كل هؤلاء ليس لهم من الأمر شيء[45]، وأن المدبِّر القائم بكل شؤونهم إنما هو الْقَيُّوم سبحانه دونما سواه، فأين عقول هؤلاء؟

يقول تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الروم: 40]، وكل هذه الأفعال مِنْ خَلْقٍ ورِزْقٍ، وإماتة وإحياء داخلةٌ في قيوميته سبحانه.

والاستفهام في الآية للإنكار والتوبيخ؛ إذ كيف تشركون مع الله تعالى شركاءَ ليس لهم من الْقَيُّومية شيء.

فسبحانه وتعالى وتقدَّس وتنزَّه عما يعمل الظالمون.

3- تحقيق التوكُّل:
من ثمرات الإيمان باسم الله تعالى الْقَيُّوم أن يتوكَّل العبدُ حقَّ التوكُّل على الله جل في علاه؛ فإنه إذا أيقن أن تدبير كل الأمور بيد العزيز الغفور، سلَّم أمره لله، ومع اتخاذه للأسباب تجد قلبه متعلقًا تمام التعلق بمسبِّب الأسباب سبحانه دونما سواه.

4- الافتقار إلى الله تعالى والاستغناء عن غيره:
إيمان العبد باسم الله تعالى (الْقَيُّوم) لا بد أن يثمر تمام الافتقار إليه سبحانه، وكيف لا وهو يعلم أن أموره كلها منذ أن كان نطفة في بطن أمه، إلى أن يُلْحَدَ في قبره، كل ذلك بيد ربه الْقَيُّوم على شؤون خلقه.

فالله تعالى هو الذي خَلَقَهُ وسوَّاه، وعدَّله، والسبيل يسَّره، وبالقُوى والجوارح أمدَّه، وهو الذي رزقه وعلَّمه، وفي وقت الشدائد أغاثه، ومن السوء والمكاره كلأه وحفِظه، وهذا كله من قيوميته سبحانه.

فحقيقٌ بعبدٍ أيقن بكل هذا أن يُظْهِرَ تمام الافتقار إلى العليِّ الغفَّار، إظهارَ مستسلمٍ، لا إظهار مُكْرَه، وإلا فالخلق كلهم إليه سبحانه مفتقرون سواء رضُوا أم تجبَّروا، فالافتقار وصف لهم ذاتيٌّ، كما أن الغِنى له سبحانه وصف ذاتي.

كما قال شيخ الإسلام عليه رحمة المنان:
والفقر لي وصفُ ذاتٍ لازمٌ أبدًا (الْقَيُّوم): space.gif
كما الغِنى أبدًا وصف له ذاتي (الْقَيُّوم): space.gif

(الْقَيُّوم): space.gif
(الْقَيُّوم): space.gif

وقبل هذا البيت بأبيات قال:
أنا الفقير إلى رب البريات (الْقَيُّوم): space.gif
أنا المسكين في مجموع حالاتي[46] (الْقَيُّوم): space.gif

(الْقَيُّوم): space.gif
(الْقَيُّوم): space.gif

وهكذا جميع الخلق هم فقراء إلى الْقَيُّوم سبحانه.

لكن شتَّان شتان بين من أظْهَرَ الذُّلَّ والافتقار طوعًا، وبين مَن أظْهَرَه كرهًا؛ يقول تعالى مبينًا حقيقة كل العباد: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15]، وما أحسن ما سطَّره العلامة السعدي عند تفسيره لهذه الآية! يقول رحمه الله تعالى: "يخاطب تعالى جميع الناس، ويخبرهم بحالهم ووصفهم، وأنهم فقراء إلى الله من جميع الوجوه:
فقراء في إيجادهم، فلولا إيجاده إياهم لم يوجدوا.

فقراء في إعدادهم بالقُوى والأعضاء والجوارح، التي لولا إعداده إياهم بها، لَما استعدوا لأي عمل كان.

فقراء في إمدادهم بالأقوات والأرزاق، والنعم الظاهرة والباطنة، فلولا فضله وإحسانه وتيسيره الأمورَ، لَما حصل لهم من الرزق والنعم شيء.

فقراء في صرف النقم عنهم، ودفع المكاره، وإزالة الكروب والشدائد، فلولا دفعه عنهم، وتفريجه لكرباتهم، وإزالته لعُسْرِهم، لاستمرت عليهم المكاره والشدائد.

فقراء إليه في تربيتهم بأنواع التربية، وأجناس التدبير.

فقراء إليه، في تألُّههم له، وحبهم له، وتعبُّدهم، وإخلاص العبادة له تعالى، فلو لم يوفقهم لذلك، لَهَلَكُوا، وفسدت أرواحهم، وقلوبهم وأحوالهم.

فقراء إليه، في تعليمهم ما لا يعلمون، وعملهم بما يصلحهم، فلولا تعليمه، لم يتعلموا، ولولا توفيقه، لم يصلحوا.

فهم فقراء بالذات إليه، بكل معنًى، وبكل اعتبار، سواء شعروا ببعض أنواع الفقر أم لم يشعروا، ولكن الموفَّق منهم الذي لا يزال يشاهد فقره في كل حال من أمور دينه ودنياه، ويتضرع له، ويسأله ألَّا يَكِلَه إلى نفسه طرفة عين، وأن يُعينه على جميع أموره، ويستصحب هذا المعنى في كل وقت، فهذا أحرى بالإعانة التامة من ربه وإلهه، الذي هو أرحم به من الوالدة بولدها"[47].

يقول أبو حامد الغزالي - عليه رحمة المنان -: "ومدخل العبد في هذا الوصف بقدر استغنائه عما سوى الله تعالى"[48]؛ أي: من آثار إيمان العبد باسم الله تعالى (الْقَيُّوم) استغناؤه عن غيره، وافتقاره إليه سبحانه، وكلما حقَّق العبد إيمانه بهذا الاسم، عظُم استغناؤه عن الخلق، وعظم تعلقه بالحق سبحانه.

وهذا الاستغناء عن الخلق يجعل العبد متحررًا من أي نوع من أنواع العبوديات، إلا عبودية رب البريات، فإن الإنسان بقدر حاجته لمخلوق، وافتقاره إليه، بقدر تذلله له وعبوديته له، فإن التذلل والخضوع والافتقار نوع من العبودية.

يقول شيخ الإسلام في كتابه الماتع (العبودية): "وكلما قَوِيَ طمع العبد في فضل الله ورحمته ورجائه لقضاء حاجته، ودفع ضرورته، قَوِيَت عبوديته له، وحريته مما سواه، فكما أن طمعه في المخلوق يُوجِب عبوديته له، فيأسه منه يُوجِب غِنى قلبه عنه، كما قيل: (استغْنِ عمن شئت تكن نظيره، وأفْضِلْ على من شئت تكن أميره، واحْتَجْ إلى من شئت تكن أسيره)، فكذلك طمع العبد في ربه ورجاؤه له يُوجِب عبوديته له، وإعراض قلبه عن الطلب من الله والرجاء له يُوجِب انصراف قلبه عن العبودية لله..."[49].

5- استشعار عظمة الله تعالى وقدرته:
فمن معاني الْقَيُّوم أن الله جل في علاه يقوم بشؤون المخلوقات كلها، وهذا يجب أن يثمر تعظيمه سبحانه وإجلاله؛ إذ ما من شيء إلا وهو في حاجة ماسَّة إلى الْقَيُّوم سبحانه، مهما عظُم خَلْقُه أو علا شأنه، فالسماوات وما فيهن والأراضي وما فيهن كل ذلك قائم به سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [فاطر: 41]، ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ﴾ [الروم: 25].

فالعالم كله عُلْوِيُّه وسُفْلِيُّه لولا قيام الله به، ما قام.

وحينما نقول العالم كله، فالمقصود كل المخلوقات من كواكب ومجرات ونجوم سيارات، وبحار ومحيطات، ودواب وحيوانات، إضافة إلى الثقلين، وكذا الملائكة الكرام؛ كل ذلك وغيره مفتقر غاية الافتقار إلى الْقَيُّوم الغفَّار.

فالكل قائم به سبحانه، فلا يمكن أن يغفُل عنهم لحظة، وإلا اختلَّ الكون، وتحطمت أركانه، وتلاشت أصوله.

ولنضرب مثالًا واحدًا لبيان عظمة الْقَيُّوم سبحانه:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أُذِنَ لي أن أُحدِّث عن مَلَكٍ من حملة العرش، رِجْلَاه في الأرض السفلى، وعلى قَرْنِهِ العرش، وبين شحمة أذنيه وعاتقه خَفَقَانُ الطير سبعمائة عام، يقول ذلك الْمَلَكُ: سبحانك حيث كنت))[50].

فاستشعر - أخي الكريم - عظمةَ هذا الْمَلَكِ، ثم اعلم أنه لولا قيام الله بأمره ما قام، ثم قِسْ على ذلك غيره من المخلوقات بكل أنواعها وأشكالها؛ لتستشعر عظمة الْقَيُّوم سبحانه.

فمهما عظُمت مخلوقات الله سبحانه، فإنها قائمة به لا بنفسها، أما الله جل في علاه، وتعالى في سماه، فقيامه بنفسه وذاته، وهذا ليس لأحدٍ إلا له، جلَّ شأنه.

[1] وكذلك من السنة، وإنما اكتفى الشيخ رحمه الله تعالى بالقرآن هنا؛ لأن الكلام عن العلوم التي حواها القرآن الكريم، فإنه افتتح هذا الفصل بقوله: "وقد اشتمل القرآن على عدة علوم قد ثُنِّيت فيه وأُعيدت"؛ [تيسير الرحمن: 34].

[2] تيسير الرحمن: 35.

[3] توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم (1 / 28).

[4] رواه أبو داود وغيره، وحسنه الألباني في صحيح الجامع حديث رقم: 980.

[5] أخرجه الحاكم، وهو في الصحيحة: حديث رقم: 2727.

[6] صحيح أبي داود.

[7] وقد تتضمن بعض النقولات عن أهل العلم في هذا الباب معنى الاسم في حق الله تعالى.

[8] المعجم الوسيط: 2/ 768.

[9] المفردات: 417.

[10] المخصص:5/ 226.

[11] يقول الإمام الطبري رحمه الله تعالى: "وإنما جاء ذلك بهذه الألفاظ،لأنه قصد به قصد المبالغة في المدح، فكان "الْقَيُّوم" و"القيام" و"القيم" أبلغ في المدح من "القائم"."-ت الطبري:6/ 159-.

[12] الزاهر في معاني كلمات الناس:1/ 85.

[13] التعاريف:591.

[14] كذا نقل ابن منظور رحمه الله تعالى عن الإمام أبي إسحاق الزجاج رحمه الله تعالى، وهذا خلاف ما سطره هذا الأخير في تفسيره لأسماء الله الحسنى - كما سيأتي - فلعله نقله من كتاب آخر له، والله أعلم.

[15] لسان العرب: 12/ 496.

[16] أسماء الله الحسنى.

[17] الْقَيُّوم: القائم بنفسه وكل شيء قائم به؛ [النصيحة في صفات الرب جل وعلا: 30].

[18] يقول الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: "ورُوِيَ هذا القول عن ابن عباس رضي الله عنهما والضحاك، وعلى هذا يكون بمعنى الباقي الدائم"؛ [الأسنى: 397].

[19] الأسماء والصفات: 1/ 131.

[20] كذا قال، وإلا فالأنسب في حق الصحابة الترضي عليهم كما هو معلوم.

[21] تفسير أسماء الله الحسنى: 56.

[22] مجاز القرآن: 1/ 78.

[23] عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، في قوله: الْقَيُّوم قال: "القائم على كل شيء"؛ [تفسير ابن أبي حاتم: 2/ 486].

[24]عن الربيع بن أنس في قوله: الْقَيُّوم: "قيم على كل شيء يكلؤه ويرزقه ويحفظه"؛ [ت ابن أبي حاتم: 2/ 486].

[25] جامع البيان في تأويل آي القرآن: 6/ 158.

[26] نفسه: 5/ 388.

[27] جامع البيان في تأويل آي القرآن: 6/ 157-158.

[28] وهو المعنى الراجح كما مر.

[29] فعلى القول بأن الْقَيُّوم هو الباقي الدائم الذي لا يزول يكون صفة ذات، وعلى القول بأن الْقَيُّوم هو القائم بنفسه وبغيره يكون صفة فعل، والله أعلم وأحكم.

[30] الاعتقاد: 62.

[31] تفسير ابن كثير: 5/ 318.

[32] تيسير الرحمن: 110.

[33] تيسير الرحمن: 121.

[34] نفسه: 953.

[35] المقصد الأسنى: 132.

[36] الأسماء والصفات للبيهقي: 1/ 131.

[37] جزء من حديث رواه ابن عباس رضي الله عنهما، وهو في صحيح مسلم وغيره؛ قال النووي في شرحه على صحيح مسلم)): "((أنت قيام السماوات والأرض))، وفي الرواية الثانية: ((قيم))، قال العلماء: من صفاته القيَّام والقيِّم كما صرح به هذا الحديث، والْقَيُّوم بنص القرآن وقائم، ومنه قوله تعالى: ﴿ أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ ﴾ [الرعد: 33] قال الهروي: ويقال: قوَّام، قال ابن عباس: الْقَيُّوم الذي لا يزول، وقال غيره: هو القائم على كل شيء، ومعناه مدبر أمر خلقه، وهما سائغان في تفسير الآية والحديث"؛ [شرح النووي على مسلم: 6/ 54-55].

[38] الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى: 397.

[39] متن القصيدة النونية المسماة (الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية): 36.

[40] نفسه: 194.

[41] نفسه: 211.

[42] شرح القصيدة النونية: 2/ 491.

[43] بضم الميم.

[44] العطف بالواو لا يفيد ترتيبًا كما هو معلوم، والأنبياء مقدَّمون على الصالحين، وإنما اقتضى هذا التعبير شيئًا من السجع، هذا على اعتبار الصالحين ما دون الأنبياء من أهل الصلاح، وعلى اعتبار الصالحين لفظًا عامًّا، فإن العطف الذي ذكرته من باب عطف الخاص على العام.

[45] كما أخبر الله تعالى في كثير من الآيات عن إقرار أهل الشرك بربوبيته سبحانه، وأنه هو الخالق المدبر والمالك المتصرف، ومع ذلك فالحال كما أخبر ذو الجلال: ﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ﴾ [يوسف: 106]، فيؤمنون بربوبيته، ويشركون في ألوهيته سبحانه.

[46] يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارجه عن شيخه شيخ الإسلام عليه رحمة المنان: "وبعث إليَّ في آخر عمره قاعدة في التفسير بخطه، وعلى ظهرها أبيات بخطه من نظمه"، ثم ذكرها؛ [مدارج السالكين: 1/ 524-525].

[47] تيسير الرحمن: 687.

[48] المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى: 132.

[49] كتاب العبودية: 80-81.

[50] رواه الطبراني في الأوسط عن أنس رضي الله عنه، والحديث صححه العلامة الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الجامع تحت رقم: 853.




الموضوع الأصلي: اسم الله تعالى (الْقَيُّوم): 1 / 2 || الكاتب: قَـلـبْღ || المصدر: منتدى امسيات










عدد مرات النقر : 34
عدد  مرات الظهور : 3,329,0443

رد مع اقتباس
قديم 05-07-2024, 10:02 PM   #2



 
 عضويتي » 8
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » يوم أمس (11:36 PM)
آبدآعاتي » 352,693
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
 التقييم » نورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
 

نورة غير متواجد حالياً

افتراضي





طرحٌ مميّز
يسلْمَكّ ربيِ على هـَ ـآلإنتقآءُ ـآلرآئع
بِآنتظارِ قآدِمكُ ـلآجملْ ..
وديِ وَ جنآئنُ وَردي





رد مع اقتباس
قديم 05-08-2024, 12:17 PM   #3



 
 عضويتي » 21
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » يوم أمس (04:47 PM)
آبدآعاتي » 190,685
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » همسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
 

همسة غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير




رد مع اقتباس
قديم 05-15-2024, 04:19 AM   #4



 
 عضويتي » 301
 جيت فيذا » May 2024
 آخر حضور » يوم أمس (01:16 PM)
آبدآعاتي » 2,216
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » سوزان has a brilliant futureسوزان has a brilliant futureسوزان has a brilliant futureسوزان has a brilliant futureسوزان has a brilliant futureسوزان has a brilliant futureسوزان has a brilliant futureسوزان has a brilliant futureسوزان has a brilliant futureسوزان has a brilliant futureسوزان has a brilliant future
 آوسِمتي »
 

سوزان غير متواجد حالياً

افتراضي



في موازين حسناتك
جزاكم الله خيرا




رد مع اقتباس
قديم 05-15-2024, 12:44 PM   #5



 
 عضويتي » 9
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » 05-17-2024 (09:56 PM)
آبدآعاتي » 4,920
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Libya
جنسي  »
 التقييم » ولكل ذكرى حنين has a reputation beyond reputeولكل ذكرى حنين has a reputation beyond reputeولكل ذكرى حنين has a reputation beyond reputeولكل ذكرى حنين has a reputation beyond reputeولكل ذكرى حنين has a reputation beyond reputeولكل ذكرى حنين has a reputation beyond reputeولكل ذكرى حنين has a reputation beyond reputeولكل ذكرى حنين has a reputation beyond reputeولكل ذكرى حنين has a reputation beyond reputeولكل ذكرى حنين has a reputation beyond reputeولكل ذكرى حنين has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
 

ولكل ذكرى حنين غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله كل خير وبارك بك
وجعله بميزان حسناتك




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

اسم الله تعالى (الْقَيُّوم): 1 / 2



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: أن الله تعالى أحل لهم الغنائم، وأن أمته هم أهل خير قرون الدنيا نور نفحات من السنة النبوية 6 05-17-2024 03:00 PM
المسافرون إلى الله تعالى نور مناسك الحج والعمره 2 04-30-2024 02:41 PM
تفسير قوله تعالى : (( وما تقدموا لأنفسكم من خيرٍ تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بص نور نفحات قرآنية 2 04-27-2024 07:21 AM
لماذا حذر الله تعالى النبى من شر الغاسق إذا وقب ؟ ومن هو الغاسق ؟ ولماذا هى احب سورة الي الله نور نفحات إسلاميه مرئية و صوتيه 4 04-11-2024 06:22 AM
علو الله تعالى على ثلاثة أقسام نور نفحات من السنة النبوية 6 03-16-2024 03:55 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 02:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
This Forum used Arshfny Mod by islam servant