إعلانات المنتدى | |||
أمـسـيـاتـ | |
|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
لجوء.
لجوء...! يقف بثبات في طابور طويل مع صوت الرياح وطقطقة قطرات المطر وهي تتقافز فوق سطح الصفيح تارة تزداد ضجيجا وسرعة... وتهدأ لبعض الوقت تارة أخرى، لم يكن لحظتها يرتدي معطفا يقيه برد الشتاء... أخذ يفرك كفيه وينفث أنفاسه الدافئة داخلهما عله يشعر ببعض الدفء!... رائحة الخبز الطازج والأرز المغموس بالبن يشعرانه ببعض السعادة، لا يعرف لماذا كان دوما يتأمل تلك (الصينية) متعددة الفجوات كان شكلها غريبا، ملفتا، محيرا... يتناولها حينما يصله الدور يأخذ حصته من الأرز واللبن... يتناول تفاحة حمراء طازجة ويتقدم نحو الأستاذ يأخذ منه حبة دائرية الشكل ذات غشاء سميك يحيط بسائل لزج في جوفها بلون أصفر فاقع، إصرار الأستاذ على جميع الأطفال بتناول الحبة على الفور كان دوما ما يحيره!... كان يشغله هذا الإصرار ولم يبلعها؟، وماذا يوجد في داخلها؟!، لهذا فكر أن يخبئها مرة ويشقها ويكتشف ماذا تحوي في داخلها!؟، بعدما يعبئ فراغات الصينية يجلس بين زملائه تحت المظلة ويتناول وجبته وهو سارح في صوت المطر الغزير يسأل نفسه سؤالا ملحا: أين أنا ومن نحن؟ وفجأة يعود على صوت الأستاذ وهو ينادي على الأطفال بأعلى صوته: هيا بسرعة أنهوا الغداء واصطفوا في الطابور... وقبل أن ينهض كان يخبئ برفق تفاحته الحمراء في جيبه ليقدمها في المساء لأخته الصغيرة حينما يحتضنها بشوق وسعادة عند عتبة المنزل...! المصدر: منتدى امسيات - من قسم: ⊱ المدينة الحالمة ⊰ المصدر: منتدى امسيات - من قسم: ⊱ المدينة الحالمة ⊰ |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حديث: أن أكفئوا القدور ولا تأكلوا من لحوم الحمر الأهلية | نـوره | الحديث و علومه | 9 | 03-17-2024 10:33 AM |
|