أهميّة عِلم النّحو يُعتبر النّحو أساساً في الدراسات اللغوية؛ لأهميته في فهم بُنى الجمل بشكلٍ سليمٍ دونما تداخل، لا سيما أنّه لا يخفى على الناظر في العربية وبلاغتها تقنيات تقديم
أهميّة عِلم النّحو
يُعتبر النّحو أساساً في الدراسات اللغوية؛ لأهميته في فهم بُنى الجمل بشكلٍ سليمٍ دونما تداخل، لا سيما أنّه لا يخفى على الناظر في العربية وبلاغتها تقنيات تقديم بعض الكَلم على بعضه، والتأخير الواقع في بعض الجمل لغايات عدّة، وما يترتّب على ذلك من اختلال في المعنى والقصد إن لم توضع الضوابط التي ترسم العلاقات بين الكلمات بوضوح وتحددها لئلّا يقع القارئ في الحيرة واللبس، ولأجل ذلك كلّه وُضِع علم النحو الذي تتمثّل وظيفته بتحديد وظائف الكلمات النحوية في الجمل، فمن خلال الحركات الإعرابية التي هي أدوات النحو يُعرف الفاعل، والمفعول به، والنعت وغيرها، ويصِحّ المعنى بذلك، وقد ارتأى الزجاجي في وظيفة النحو ما يتجاوز ذلك، فأشار إلى أنّها التعمّق في فهم الكلام العربي؛ لاكتساب السليقة العربية، ويكون ذلك من خلال الممارسة والتدرّب على نصوص العرب المتواترة كما وردت، وعلى رأسها القرآن الكريم.
يلخّص المتأخّرون من علماء اللغة والبلاغة أهمية النحو في الوصول إلى دقائق معاني النص الأدبي، وخواص التراكيب فيه، واستشفاف دلالاته الحقيقية بتجاوز بُنيته السطحية والتعمّق في النحو للوصول إلى المعنى المُراد لا سيما في آيات القرآن الكريم.