منتدى امسيات - هل يجوز قبول الهدية من صاحب المال الحرام ؟

هل يجوز قبول الهدية من صاحب المال الحرام ؟

http://www.mktgcom_mkt-g.com/vb/images/icons/icon1.gifفضيلة الشيخ : عبد الرحمن السحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم و في علمكم و رزقكم الفردوس الاعلى
فضيلة الشيخ انا من ليبيا و معروف بعد الثورة الليبية هناك الكثير من دوي النفوس الضعيفة هداهم الله قاموا بجمع الاموال بجميع الطرق سواء حلاالا ام حراما و من بين هولاء اخو زوجي حيث انه ظهرت لديه أموالا كثيرة (مع العلم ان حياته كانت عادية) فقام بشراء الفلل و الاراضي و السيارات الغالية و التي تقدر بمئات الالاف و الذهب والاستراحات و.......ما الله به عليم قام هذا الرجل باعطاء بعض اخوته سيارات و منهم مبالغ مالية بحجة انها هدية بحيث انه قال ان هذه الاموال هي من المجالس العسكرية على صنعيه و ما قام به مع الثوار (مع العلم ان هذه المجالس لم تكافئ اي شخص) حاول من بداية الثورة الحصول على منصب على مستوى منطقته المهم أخداحدى اخوانه الهدية و هي سيارة تقدر بمقدار 25 الف دينار من هذه الثروة و لا يخفى على احد من اين مصدر ثروته و قال انه استفتى بعض اهل العلم فقالوا له تقبل هذه الهدية ولا يهمك انت مصدرها فالاثم على اخيك و منهم من قبل بالمبالغ المالية.وما ان مضت فترة بسيطة من الزمن حتى ظهرت اسمائهم في القوائم من الذين سرقوا اموال الدولة بالملايين و استغلوا الوضع و وضح مصدر هده الثروة و مازال هدا الاخ يقود هذه السيارة و لم يرجعها و كثيرا من الناس قام بنصحه و لكنه لم ياخد بالنصيحة بحجة اننه استفتى. مع العلم ان زوجي بترت ساقه في الجبهة و هدا الاخ و زوجه الى هده اللحظة لم يسأل يوم واحد عن اوضاعنا وما ينقصنا و لا ينظر الينا تقريبا لنا سنتين بمعنى معاملته معنا انا و اطفالي سيئة للغاية علما بان زوجي لا يزال الى الناس خارج البلاد للعلاج هل يجوز لي ان لا اذهب اليهم في بيوتهم و وان لا اكل من اكلهم انا و اطفالي في افراح اولاده و العائلة نفسها هل يجوز لهم التعامل معه و كأن لم يكن شيئا بحجة قولهم لانريد قطع صلة الارحام و للحديث بقية.
يا شيخ لي بعض الاسئلة الخاصة كيف التواصل معكم و بارك الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا يَجوز قبول مَن كانت أمواله مِن كَسْب حرام .
ولا تَجوز إجابة دعوته ، ولا الأكل مِن طعامه .
وغير صحيح أن الإثم على مَن اكتسب المال الحرام ، فإن مَن قَبِلها مُتعاون معه على الإثم والعدوان .
ومِن السياسة الشرعية أن لا تُقبَل منه هدية ، ولا تُجاب له دعوة ، حتى ينتهي عن الكسب الحرام ، وحتى يردّ السارق ما سرَقه مِن المال العام