عرض مشاركة واحدة
a
#1  
قديم 05-04-2024, 02:52 AM
جلال الدين غير متواجد حالياً
Iraq     Male
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 62
 اشراقتي ♡ » Mar 2024
 كُنت هنا » 06-12-2024 (04:26 PM)
موآضيعي »
آبدآعاتي » 184,755
 تقييمآتي » 176069
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
 التقييم » جلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond repute
مَزآجِي  »
 آوسِمتي »
 
افتراضي إِنَّ الحَـسـنَـات يُـذْهِـبـنَ السَّـيِّـئـات





الحَـسـنَـات يُـذْهِـبـنَ السَّـيِّـئـات 0c33474867f403.png

يقترف أحدهم من السيئات والآثام فيحزن لذلك ويندم،

وهذا أمر مطلوب ولكنْ على أن لا يصل حزنه على معصيته

وخوفه من الله إلى القنوط من رحمة الله تعالى، فالقنوط

من رحمة الله أشد إثماً وأعظم

جُرْماً، قال تعالى: (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ)،

وقال: (إِنَّهُ لا يَيْأسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا القَوْمُ الْكَافِرُونَ)،

فالخوف من الله له حدٌّ ينبغي أن لا يتجاوزه، حتى

لا يقنط العاصي من رحمة الله وقبول توبته.

الحَـسـنَـات يُـذْهِـبـنَ السَّـيِّـئـات 0c33474867f402.png


فهذه الآية (إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)

تجعل المسلم
يكثر من فعل الحسنات حتى لو
ظلم نفسه وعصى الله تعالى، بل هو في هذه


الحالة أحوج من غيره إلى الحسنات،
فالحسنات تذهب السيئات، فلا يكون لسان حاله:
أنا الغريقُ فما خَوْفي مِنَ البَلَلِ
بل يعلم أنَّ رحمةَ اللهِ واسعةٌ، قال تعالى:
(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)، وقال سبحانه على لسان ملائكته:

(رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمَاً).



الحَـسـنَـات يُـذْهِـبـنَ السَّـيِّـئـات 0c33474867f402.png



ولن يدخل أحدٌ الجنةَ بعمله مهما كانت عبادته

وتقواه، بل برحمة الله تعالى،


قال عليه الصلاة والسلام: (لَنْ يُنْجِيَ أَحَدَاً مِنْكُمْ عَمَلُهُ


قَالَ رَجُلٌ: وَلا أنت يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ:

(وَلاَ أنا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ) متفق عليه.
ومِنْ أفضل ما يعتقده المؤمن هو حسن الظن بالله تعالى،
فقد قال الله سبحانه في الحديث القدسي:


(أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي) متفق عليه.


الحَـسـنَـات يُـذْهِـبـنَ السَّـيِّـئـات 0c33474867f402.png



وقال صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ:

أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبَاً فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي.


فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْباً فَعَلِمَ


أَنَّ لَهُ رَبَّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأخُذُ بِالذَّنْبِ.

ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبَاً فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبَّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ.

ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبَاً فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبَّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأخُذُ بِالذَّنْبِ،

غَفَرْتُ لِعَبْدِي - ثَلاَثَاً - فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ. متفق عليه.

الحَـسـنَـات يُـذْهِـبـنَ السَّـيِّـئـات 0c33474867f402.png




فما أوسعَ رحمة الله بخلقه وعباده،


وما أعظمَ هذا الكرم الإلهي الذي يفوق


تصوُّرَ البشر وحساباتهم،

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ

لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ

جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ).
وهذه الرحمة لا تدعو إلى معصية الله، وإنما إلى شكر
الله على رحمته بعباده، وعدم القنوط من رحمته عند معصيته،


بل المسارعة بالتوبة إلى الله والرجوع إليه.


(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى).



وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.












آخر تعديل جلال الدين يوم 05-04-2024 في 02:55 AM.
رد مع اقتباس