مدخل
صوت المطر يوقظك بأعماقي
منذ أن لمحتك من خلف ستار النافذة
تسند ظهرك لذلك الجدار
وانت تحمل جيتارا
تعزف عليه بهدوء
معطفك الاسود الطويل
وشهر نوفمبر
ودخان سبجارتك الضبابي
وأنا هناك خلف النافذة
...
حينما تفك حروفي لجامها
تصهل دون ان تترجل
تنادي سماآآآء....
يجيب ندائها قلبي الصغير
يحدثها بضحكة ظلي
أو يحكي لها عن معراج السمآآآء
حين أدلجت في غياهب وجودك ..
كغيمة تطارد سرب اليمام ...
أو ريم شارد يعدو في فلاة
لا يهتدي للطريق ...
اسرف في خيالي...
وفي رسائلي الصامتة
بريدها سراب السحاب
حبرها بجع بري ....
ولا زلت اقف
بين سبع شداد
كنجوم زاهرات
غارفة في زهو الربيع
فهل تراك
تبحث عني في متاهات الحياة
و شفافية الضباب ؟
في وجه الشموس
او في صخب الغناء!!
في قصيدة رقيقة
او طلاسم لا يفقها سواي؟!
أو امنية راحلة
تحرسها أحلام اللقاء!!!
مخرج ..
حين قلت لقلبي أعرض عن هذا
أنك ارعن ..
همس للشوق هيت لك
فاستبقا
فالفياك
فاذا به يهمس
ماجزاءه؟
حينها تبسمت وانت تعرض
فلبث هو في سجنك
الى مدى لا علم لي به!!!!
سمآآآء