كثير من الناس من يجعل حياته نسخة طبق الأصل من آخرين فهو يقلده في كل شيء ويلبس مثله ولا يستقل بشخصيته وبقراره فهو لا يملك حياته ولا يدري أنه بذلك يطمس شخصيته إلى الأبد. الشخص الناجح هو من يرسم حياته بنفسه ويتخذ القرار بأنه هو من يتحكم في حياته ومن الجميل أن نكتسب من الآخرين صفاتهم الرائعة وسلوكياتهم الجميلة ولكن بشرط أن لا نطمس شخصياتنا ولا نكون نسخة أخرى لهم .. في كل مرة تندفعي فيها إلى أتخاذ قرار ، إنما يدفعك إلى التسرع في أتخاذة ، إماإحساسك بالمسئولية تجاه أمر من الأمور في حياتك ، أو خوف ضياع الفرصة ، أو ضغط الناس الذين قد لا يهتمون بهذا القرار بقدر اهتمامك به ، وهنا تقع الأخطاء بسبب التسرع في أتخاذ القرار وعدم الانتباه لبعض المسائل الضرورية في أتخاذ قرار هام فمن المسائل المهمة لاتخاذ القرار .. لا تتخذ قرارا مهما وأنت منحرف المزاج مثل ان تكوني غاضبه أو ساخطه وأجله لوقت آخر تكوني فيه أكثر استرخاء وراحة فأتخاذ القرار يحتاج إلى صبر وتروي وتفكير دقيق ونظرة ثاقبة لكل جوانب الموضوع وكلما درستي الموضوع بعناية وبكل الظروف المحيطة كلما ساهم ذلك في أتخاذ القرار الصائب ليس هناك قرارا يستحق أن تتخذه مالم يكن وراءه هدف .. فكلما عظم الهدف كلما كان الشخص بحاجة شديدة لأتخاذ القرار وفي حالة وقوع القرار بين هدفين كلاهما قريب من قلبك فعليكي أن توازني بينهما وتقيسي منفعة كل هدف لك سواء في الواقع أو المستقبل وبعدها ستجدي نفسك قد اتخذت القرار الصائب الذي يوفر عليك الكثير من الجهد والعرق الذي ستبذله في حالة عدم أتخاذك للقرار .
الخلاصة : عدم الأستعجال في أتخاذ قرار هام في حياتنا العلمية والعملية ،، من الضروري أن نتريث وأن نحتكم للعقل ونبتعد عن العاطفة ،، في حال الغضب والزعل والتوتر من الضروري أن نؤجل القرار الى ساعه أو يوم أو أسبوع حسب أهمية هذا القرار الى أن نكون في وضع أفضل بعيد عن التوتر والشحن والغضب .. تمنياتي للجميع دائما بالتوفيق في أتخاذ القرارات
القَــــرار الصَـــائب واتَـخــــاذه
العرض الشجري
