==(( فَعاليَات امسيات ))==  
 
 

black

 ننتظر تسجيلك هنا

إعلانات المنتدى

عدد مرات النقر : 675
عدد  مرات الظهور : 15,159,964 منتدى انين الروح
عدد مرات النقر : 545
عدد  مرات الظهور : 15,159,960 
عدد مرات النقر : 420
عدد  مرات الظهور : 15,159,950 
عدد مرات النقر : 959
عدد  مرات الظهور : 15,148,0992

عدد مرات النقر : 122
عدد  مرات الظهور : 15,159,948 منتديات اميرة خواطر
عدد مرات النقر : 198
عدد  مرات الظهور : 15,157,376 
عدد مرات النقر : 113
عدد  مرات الظهور : 15,157,358 
عدد مرات النقر : 137
عدد  مرات الظهور : 15,157,356
أمـسـيـاتـ

عدد مرات النقر : 86
عدد  مرات الظهور : 7,757,9658 
عدد مرات النقر : 85
عدد  مرات الظهور : 7,757,6819

عدد مرات النقر : 93
عدد  مرات الظهور : 7,756,9960 
عدد مرات النقر : 33
عدد  مرات الظهور : 7,755,7461

عدد مرات النقر : 88
عدد  مرات الظهور : 7,754,0162 
عدد مرات النقر : 46
عدد  مرات الظهور : 7,753,6063

العودة   منتدى امسيات > أمسيات الأدبي > يحكى ان

يحكى ان

قلم من عاج

(قصة قصيرة مستمدة من واقعة حقيقية) الشهر السادس يوشك أن يديرَ وجهَه كليًّا عنها، في الوقت الذي لا تَزال تعرض نفسَها - على رفوف المكتبات - من خلال طَلْعتها

1 معجبون
 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
a
#1  
قديم 03-31-2024, 11:09 PM
جلال الدين غير متواجد حالياً
Iraq     Male
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 62
 اشراقتي ♡ » Mar 2024
 كُنت هنا » 06-12-2024 (04:26 PM)
موآضيعي »
آبدآعاتي » 184,755
 تقييمآتي » 176069
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
 التقييم » جلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond reputeجلال الدين has a reputation beyond repute
مَزآجِي  »
 آوسِمتي »
 
افتراضي قلم من عاج





(قصة قصيرة مستمدة من واقعة حقيقية)


الشهر السادس يوشك أن يديرَ وجهَه كليًّا عنها، في الوقت الذي لا تَزال تعرض نفسَها - على رفوف المكتبات - من خلال طَلْعتها التي جلَّلَتها أوشحةٌ من الغبار، ووَنيم الذُّباب.

مرَّت عليها مدَّة طويلة لم تأْنَس خلالها بلمْسَة من قارئ، تُبدِّد شبُّورة العار التي جلَّلَتها أمام زميلاتها.

حتى لطخاتُ الماكياج التي تَفنَّن الرسَّام في تزويقها على غلافها الصَّقيل لم تفلِح في خِداع القارئين، الذين كانوا - زيادة على الإعراض عنها - يُحذِّرون غيرَهم من الأغرار مغبَّة اقتنائها.

أمَّا هو، فقد تهرَّأ على مكتبه العتيق، يقضم أظفارَه، ويقلب بصرًا زائغًا في كومةٍ من الأوراق يسمِّيها رواية!

كان يشد خصلات من شعره مرَّةً بعد أخرى؛ حين يتكرَّر عجزه عن إيجاد إجابات مقنِعة للفشل الذَّريع الذي منيَت به روايتُه الأخيرة.

المبرِّرات الكثيرة التي كان يسوقها لفَشل رواياته السابقة لم تَعُد مجدية.
لا يمكن أن يَفتقر إلى التجربة الأدبيَّة؛ فقد كتب عددًا لا بأس به من الرِّوايات!
لا يمكن أن يكون السبب نقص الاطِّلاع، وقد قرأ آلافَ الأعمال لأشهر الرُّوائيِّين العالميين!

الحروف والكلمات تتحوَّل بين يديه إلى عجينة طريَّة، تَستسلم لبراعة أناملِه العبقريَّة في طواعية تامَّة، وتبتسم في رضًى عن أشكال مبهِرة من العبارات الرَّائقة.. فلا يمكن أن يؤتى من قِبَل اللُّغة أو الأسلوب!

في روايته الأخيرة. أربى على ذلك كله؛ أحد عشر قلمًا قضى نحْبه، بعد أن سفك أحبارَهم إلى آخر علالة على أزْيد من أربعمائة صفحة! حلب عليها عصارةَ فِكره إلى آخر رَمق!

كانت صفحاتها تعجُّ بصراخ الثكالى، وأنَّات المعدمين، تصفر فيها رياح المساغب، وتَنبعث من طيَّاتها روائح عطنة من أكوام المزابِل التي تَفتح ذراعيها القذرتين لمخلوقات رماديَّة على مائدة من العَفن، ساقهم إليها جشَع كُتَل متصلِّبة من اللَّحم تسمَّى بشرًا!

سيول من القيح والصَّديد تنزُّ من وجوه أوراقها المَجْدورة بخروق عميقة، يتهادى من بؤرها دخانٌ ساخِن، يعبق برائحة البارود.

كان لوصف الأثواب الرثَّة، والوجوه المغبرَّة، والنظرات الذَّابلة، والبطون الضَّامرة - القدَحُ المعلَّى في الرِّواية.
غير أنَّه لم ينسَ أن يرطب هذا الجوَّ اللاهب بعلالة من حبٍّ، يَستميل بها قِطاعًا آخر من الرومانسيين الحالِمين.

كانت عصافير الأماني تزقزِق فوق رأسه المتورِّم أثناء كتابتها، فلو قُدِّر لـ"تشيخوف"، أو "تولستوي"، أو "هوجو"، أن يعيش أيٌّ منهم ضِعف عمره ما زاد على مِثل ما كتب!

رنَّات هاتفه ذكَّرَته بالموعد الذي ضرَبه مع صديقه النَّاقد الأدبي؛ ليتباحث معه أسباب الكارثة.
إنَّه أول خروج له بعد عودته من المهجر؛ حيث قضى سنوات أربع في دراسة الأدَب.
لشدَّ ما كان يتمنَّى أن يعود إلى بلده مكللًا بهالة من الشُّهرة؛ كتمثال من الذَّهب يزري بريقه بطينة أهل بلده.

انزلَق من سيارته الفخمة، وهو يسدُّ مناخره بأصبعيه؛ تأفُّفًا من ذرَّات الغبار التي أثارَتها عجلات سيارته عند ركْنها، عدَّل وضع ربطة عنقه، نفَض حلَّته بأطراف أنامله، وقلَّب في الأرجاء بصرَه من خلف نظَّارته المعتمة، باحثًا عن صاحبه.

كان اللقاء ليكون حاراً أكثر؛ لولا البرودة التي نضحت من عيني صاحبنا الروائي، وشفتيه.

نفد صبره:
• ما السبب؟.
أشار الناقد إلى مكان اللقاء.

• تفضل من هنا، لقد حجزت لنا مقعدين.
طنين الذباب، ومظهر الجالسين، والبقع المتناثرة من القهوة والشاي على الطاولات المهترئة.. كل ذلك حدَّد نوعية المقهى.

مطَّ شفتيه اشمئزازًا. ثم قال:
• لا بد من تغيير المكان.
نظر إليه صاحبه مستفهمًا.

•لا يناسبني أن أجلس في مكان من الدرجة الأخيرة! (أجابه من جانب فيه، وإحدى يديه في جيب البنطلون)!

بابتسامة باهتة، أجابه:
• قلم تشيخوف كان من دم، لا من عاج، يا أستاذ

الموضوع الأصلي: قلم من عاج || الكاتب: جلال الدين || المصدر: منتدى امسيات



المصدر: منتدى امسيات - من قسم: يحكى ان


المصدر: منتدى امسيات - من قسم: يحكى ان





رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 03:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
This Forum used Arshfny Mod by islam servant
اختصار الروابط