السؤال: تشاجرتُ أنا وأخي في مسألة ما في حالة غضب، فقلت له: ابعد عني يا كافر.. على أساس أنه كان لا يصلي إلا في مناسبات كحضور الأقارب وغيرهم.. فما الحكم في ذلك ؟ وهل صحيح أنه كذلك؟
الجواب: قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ»[1].
وخرَّج الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد جيد عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: « الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ » [2]، والأحاديث الدالة على هذا المعنى كثيرة، لكن ينبغي لك في مثل هذا ألا تبادره بمثل هذا اللفظ، وأن تنصحه أولًا، وتخبره أن ترك الصلاة كفر وضلال، وأن الواجب عليه التوبة إلى الله سبحانه لعله يستفيد منك ويقبل النصيحة.. نسأل الله للجميع التوفيق للتوبة النصوح من جميع الذنوب.
المفتي: سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - مجموع الفتاوى (10 / 262 )
[1]مسلم (82).
[2]أحمد (5 /346)، والترمذي (2621)، والنسائي (464)، ابن ماجة (1079) . وقال الترمذي: حسن صحيح غريب.
حكم من قال لأخيه الذي لا يصلي: يا كافر
العرض الشجري
