ايقظتني ابنتي ذات الخمسة أعوام بعد منتصف الليل وهي تصرخ بفزع قائلة :
- امي اني خائفة من الوحش ..إنه أسفل فراشي ..
قلت لها من بين اليقظة والنوم وانا لا أريد الاستيقاظ :
- لا تخافي حبيبتي لا يوجد شيء اسفل الفراش أذهبي ونامي صغيرتي فكل شيء بخير ..
ردت من بين دموعها وفزعها :
- ولكنه اسفل الفراش يا امي ..الوحش اسفل الفراش
ولكي اطمئنها اضطررت أن أذهب معها الى غرفتها ووضعتها فوق الفراش بنفسي برفق وقبلت جبينها بحنان وبعدها نظرت اسفل الفراش وأنا أقول لها مطمئنة :
- لا يوجد وحش أسفل الفر...وهنا قطعت جملتي في الحقيقية فلقد وجدت ابنتى ترتعد من الخوف اسفل الفراش أيضا مرددة:
- امي هناك وحش فوق الفراش ...أنا خائفة يا أمي من الوحش
فنظرت فوق الفراش كانت ابنتي تبكي بهيستريا خوفا من الوحش ونظرت أسفل الفراش كانت ابنتي أيضا تبكي بخوف من الوحش
فلا ادري ايهما اصدق ومن منهما ابنتي في الحقيقة ومن الكاذبة والوحش فخرجت من الغرفة سريعا وقلبي يكاد يتوقف من شدة التوتر واغلقت عليهما باب الغرفة بسرعة..
ودخلت لأكمل نومي فلقد تذكرت الان شيء هام وهو أن ابنتي في الحقيقة كانت تنام عند جدتها تلك الليلة وليست بالمنزل من الأساس