:استدعى نائب مصر يوما ابن الفرات فقال له
ويحك إن نيتي فيك سيئة وإني في كل وقت أريد أن أقبض عليك
وأصادرك فأراك في المنام تمنعني برغيف وقد رأيتك
في المنام من ليالٍ وإني أريد أن أقبض عليك فجعلت تمتنع عليّ
فـأمرت جندي أن يقاتلوك، فجعلوا كلما ضربوك بشيء
من سهام وغيرها تتقي الضرب برغيف في يدك
فلا يصل إليك شيء فأعلمني ماقصة هذا الرغيف؟
فقال: أيها الوزير إن أمي منذ كنت صغيرا كل ليلة تضع
تحت وسادتي رغيفا فإذا أصبحت تصدقت به عني، فلم يزل
كذلك دأبها حتى ماتت فلما ماتت فعلتُ أنا ذلك مع نفسي
فكل ليلة أضع تحت وسادتي رغيفا فأتصدق به.
:فعجب الوزير من ذلك وقال
والله لا ينالك مني بعد اليوم سوء أبدا ولقد حسنت نيتي فيك وقد أحببتك
نص انيق ويليق بذوقك .
لذا شكراً بعمق الجمال , وهيبـة ذووقك
سلم لنا هذا المكنون المُمّيز
اسعدك الله , و لك الشكر أبدًا وَ مددًا ..
كل الــود و التقدير لشخصّك